"أكبر أهرام الجيزة هرم خوفو "


كتبت / إسراء بنهاوى محمد 


من أشهر أهرامات مصر وأعظمها هرم خوفو بالجيزة والذى أثار إعجاب ودهشة العديد من الناس لضخامة حجمه وتصميمه الهرمى الجميل وضخامة الأحجار التى شيد منها. 

هذا الهرم يخص الملك خوفو وهو ثانى ملوك الأسرة الرابعة ابن الملك سنفرو من الملكة حتب حرس. ومن بين أبنائه خفرع وعثر لهذا الملك على تمثال صغير من العاج طوله 7٫5 سم وهو معروض الآن بالمتحف المصرى بالقاهرة وقد عثر عليه فى أبيدوس. وحكم هذا الملك ثلاثة وعشرين عاما. وتزوج أكثر من واحدة وكان له أبناء وبنات كثيرون. وقد عثر على نقش صخرى يصوره بأنه حامى مناجم الفيروز بوادى المغارة بسيناء. ولم يتم فحص هذا الهرم بشكل علمى قبل حلول القرن التاسع عشر ففى عام 1811 قام عالم إيطالي بفحص الأجزاء الداخلية للهرم وبعد ذلك بسنوات قام برنج وفيز بفحص شامل للهرم الأكبر وفى أواخر القرن التاسع عشر قامت مصلحة الآثار المصرية بتنظيف الأجزاء الداخلية للهرم وإضاءتها بالكهرباء وقامت بعمل درجات سلالم. وثبتت فى الدهاليز المنحدرة قوائم لتساعد الزائرين أثناء زيارتهم. 

معبد الوادى : 

لم يتم حفر معبد الوادى للهرم الأكبر حتى الآن وهو يقع على الأرجح تحت منازل بلدة نزلة السمان عند نهاية الطريق الصاعد أو ربما إلى الشرق قليلاً من منازل البلدة. لقد إستخدم أحد ملوك الدولة الوسطى المبانى الدينية التى شيدها خوفو كمحجر يأخد منه مايلزم لمبانيه ولهذا لايوجد أمل فى العثور على معبد الوادى سليما كامل البنيان. 

وقد كان لهذا الهرم طريق صاعد لكى يساعد الناس فى العصور القديمة على الوصول إلى الناحية الأخرى من الطريق دون أن يضطروا للدوران حول المجموعة الهرمية كلها. وفى الجهة الشرقية من الهرم شيد لخوفو معبده الجنائزى.

وصف الهرم الأكبر : 

يبلغ إرتفاع الهرم الأكبر 137 متر مربع ولكن إرتفاعه الأصلى كان 146 مترا كما تدل عليه القائمة الحديدية الموضوعة فوق قمة الهرم. وقاعدته مربعة طول كل ضلع منها كان فى الأصل 230 مترا ٫ و 445 ذراعا مصرية وزاويته 51٫5 أما طول الضلع الأن هو 227 مترا نظرا لنزع أحجار الكساء الخارجى. وكان يحيط بهذا الهرم رصيف من كتل الأحجار الجيرية. ويتكون الهرم من كتل من الحجر الجيرى الذى إستخرجوه من محاجر قريبة فى الهضبة نفسها. وقدر بعض العلماء عدد أحجار هذا الهرم بحوالى 2٫300٫000 كتلة من الحجر متوسط وزن كل منها حوالى 2٫5 طنا على أن بعضها يزن نحو 15 طنا. ويقع مدخل الهرم فى منتصف الجهة الشمالية منه فى المدماك الثالث عشر من الهرم ويرتفع نحو 20 مترا عن الأرض والمدخل غير مستخدم فى الوقت الحالي وله سقف جمالونى مثلث مبنى بكتل ضخمة من الحجر الجيرى المحلى ويؤدى إلى ممر طويل منحدر. ويدخل زائر الهرم الآن من الممر المعروف بإسم مدخل المأمون أو ثقب المأمون وهو الشق الذى أحدثه رجال هذا الخليفة فى القرن التاسع الميلادى للوصول إلى داخله وقد قطعوه فى المدماك السادس. وفى الجزء الأعلى من الحائط الجنوبي نرى فتحة صغيرة تؤدى تؤدى إلى مايمكن أن نسميه الحجرة السفلي من الحجرات الخمس الصغيرة كل حجرة مبنية بكتل الحجر الجيرى ومسقفة بالجرانيت وارتفاعها متر واحد.

أحدث أقدم