كتبت / أسماء صلاح جاد الحق
فى البدايات شد الراحلون رحالهم إلى الاستكشاف والتجارة والتبشير الديني.
المصرى القديم أول من رأى في الترحال راحة ومتعة، حيث أكدت وثائق فرعونية أن نخبة المجتمع بحثوا عن التسلية والاسترخاء في السفر مثلما هي اليوم، وكانت الأهرام وأبو الهول الوجهة السياحية المفضلة لديهم.
الرومان حولوا السفر إلى فن يصقل سهل المتناول بشبكة طرق غطت الإمبراطورية، وكان لهم وكلاء سفر ينظمون رحلاتهم إلى المنتجعات الساحلية وإلى مصر واليونان.
بوادر مفهوم السياحة الحديث ظهرت بين القرن السادس عشر ضمن "الجولة العظمى".. رحلات لشباب الأرستقراطية قضوها في بلاطات أوروبا الملكية لينهوا دراساتهم.
وضمت الرحلات وقفات تلبي اهتمامات الشباب الخاصة بالترفيه.
السفر في تلك الحقبة كان باهضاً ودليلاً على الثراء والمكانة الاجتماعية، لكن توسع شبكات القطارات ورخصها سمح لشريحة أكبر من المجتمع بخوض التجربة.
البريطاني ثوماس كوك غيّر مفهوم السياحة في القرن السابع عشر بتنظيمه العطل الجماعية.
في 1841 أخذ أكثر من 570 شخصا من مدينة ليستر الإنجليزية إلى لوفبورو واعدا بتوفير الوجبات والعروض الموسيقية.. لتولد فكرة العطلة الشاملة التي مازالت من أكبر شرائح السياحة في العالم.