بقلم/أسماء صلاح جاد الحق
القائد المسلم الذي اكتشف الأمريكتين ولا يعرفه المسلمون.
منذ صغره كان يحب الرسم والطبيعة وكانت له قدرة فائقة في رسم الخرائط.
شارك في الجهاد في سبيل الله ضد الصليبيين البرتغال والإسبان والروم.
في عام 920 هـ (1513م) رسم أول خريطة للعالم وشملت القارتين الأمريكتين والقارة القطبية الجنوبية بالإضافة لقارات العالم القديم آسيا وإفريقيا وأوروبا وأستراليا وقدم تلك الخريطة للخليفة العثماني سليم القاطع (سليم الأول) عندما كان في مصر عام 923 هـ (1517م) وكانت تلك الخريطة تحتوي على رسم دقيق للجزر حول القارات لم يستطع أحدٌ تحديدها إلا الأقمار الصناعية وهذا يعكس تقدم العلم الإسلامي في ذلك الزمان.
وقد كانت كل خرائط بيري ريس بعد رحلاته ومغامرته حول العالم مع الأسطول العثماني الفتي حتى وصل إلى الأرض المجهولة أو الأرض الجديدة وهي الأمريكتين حاليًا وتعجب أكثر عندما نزل إلى الأرض ووجد مئذنة مسجد وهذه الأرض -أمريكا- كانت مفصولة عن العالم حسب اعتقاد الأغلبية وألقى على أحدهم السلام فرد عليه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وهؤلاء كانوا شعب اليتل كما أطلق عليهم في كتاباته وهؤلاء هم الهنود الحمر .. نعم الهنود الحمر كانوا جميعًا مسلمين انتقل الإسلام إليهم عن طريق المسلمين في الأندلس والمغرب ومالي.
وأضاف البحار العظيم بيري ريس أن شعب الأرض الجديدة -الهنود الحمر- أُناس طيبون يتحدثون باللغة العربية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى ويتحلون بالصفات والأخلاق الإسلامية الحميدة وعندما وجدوا الأمان من العثمانيين أقاموا لهم المنازل ثم حملوهم بهدايا من الذهب والفضة والمجوهرات والفواكه المجففة والنباتات الطبية وغيرها إلى الخليفة العثماني سليم القاطع.
وأطلق بيري ريس على الأراضي الجديدة اسم آرغزية ويعني باللغة التركية العثمانية الأرض الجديدة.
والمذهل في خرائط بيري ريس أنه رسم القارة القطبية الجنوبية والتي لم تكتشف سوى بعده بقرون سحيقة وأيضًا لم يستطع أن يرسمها أحدٌ بعده سوى باستخدام الأقمار الصناعية وهذا يجعل عقل بيري ريس معجزة لا مثيل لها.
وللحقيقة فإن اكتشاف المسلمين لأمريكا لم يكن على يد البحار العثماني بيري ريس فقط بل كان قبله الكثير من المسلمين ولكنه تميز عن غيره بأنه تمكن من تدوين رحلته بشكلٍ مفصلٍ ودعمها بالصور والخرائط مما يغلق أي ثغرٍ لتكذيبها.
وبعد مغامرات بطلنا المسلم البحار العظيم بيري ريس شارك مع جيش المسلمين في حماية مدن البصرة ومسقط وعدن من الصليبيين وكان عمره حينها تسعون عامًا.
ووضع عدة كتب أهمها كتاب بحرية الذي ألفه عام 927 هـ (1520 م)، ثم قدمه للسلطان العثماني سليمان القانوني (سليمان الأول) عام 932 هـ (1525 م).
رحم الله المكتشف المسلم والمجاهد والبحار الرئيس أحمد محيي الدين بيري.