من هو حسان بن ثابت؟


كتبت/أمل السعيد البسيوني


«حسان بن ثابت الأنصاري» شاعر عربي وصحابي من الأنصار، ينتمي إلى قبيلة الخزرج من أهل المدينة،كان شاعرًا يفد على ملوك آل غسان في الشام قبل إسلامه، ثم أسلم وصار شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة. 

توفي أثناء خلافة علي بن أبي طالب بين عامي (35 و40 هـ.)

بلغ حسان بن ثابت الستين من عمره، وسمع بالإسلام، ودخل فيه، ودافع كثيرا عن محمد صلي الله عليه وسلم.. والإسلام.


ومما لا شك فيه أن حسانَ بن ثابت حظى بمنزلة رفيعةٍ وشريفة بعد دخوله للإسلام، يجلُّه الخلفاء الراشدون ويفرضون له في العطاء في الوقت نفسه، فإننا لا نجد في خلافة أبي بكر- رضي الله عنه- موقفًا خاصًّا من الشعر، ويبدو أن انشغاله بالفتوحات وحركة الردَّة لم تدَع له وقتًا يفرغ فيه لتوجيه الشعراء أو الاستماع إليهم، في حين نجد أن عمر بن الخطاب يحب الشعر، خاصةً ما لم يكن فيه تكرار للفظ والمعنى، وقد روِي عن كلٍّ من الخليفتَين الراشدَين عددٌ من الأبيات.

اشتهرت مدائحه في الغسانيين قبل الإسلام، ومن أشهر ما وصلنا من تلك القصائد لاميته التي جاء فيها:-


لله درّ عصابةٍ نادمتهم يوماً. بجـِلَّقَ في الزمان الأولِ

أولاد جفنة حول قبر أبيهمُ قبر ابن مارية الكريم المفضلِ

يسقون من ورد البريص عليهمُ برَدى يصفّق بالرحيق السلسلِ

بـِيضُ الوجوه كريمةُ أحسابهم شمَ الأنوف من الطراز الأولِ

يغشون حتى ما تهرّ كلابهم. لا يسألون عن السواد المقبلِ

أحدث أقدم