" أخيرا وبعد طول أنتظار.. سقط الصاروخ في المحيط الهندي "

 

كتبت /ندي الشرقاوي 


بعد أن عاش العالم. لحظات الترقب والانتظار في ظل المخاوف التي كانت تسود من سقوطه فوق منطقة مأهولة بالسكان،


ذكر المعهد القومي للبحوث الفلكية أنه طبقا للبيانات المتاحة فقد تأكد سقوط الصاروخ فى المحيط الهندي، الساعة الرابعة وأربعة وعشرين دقيقه صباحا بتوقيت القاهرة، يوم 9 مايو 2021،  


وكان مركز الفلك الدولي، قال إنه وفق آخر التحديثات سيقع حطام الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة في الساعة 02:04 بتوقيت جرينتش، زائد ناقص 60 دقيقة، أي حوالي الساعة 3:04 صباحا بتوقيت القاهرة زائد أو ناقص 60 دقيقة.

وأضاف المركز أن "منطقة الهبوط تقع عند خط الطول 72.47 درجة شرقًا وخط العرض 2.65 درجة شمالًا"، وهي إحداثيات نقطة تقع في المحيط الهندي. وأوضح المصدر نفسه أن الجزء الأكبر من الصاروخ تفكك ودمر أثناء العودة

و ذكر إن معظم الدول العربية خارج نطاق الخطر، ما عدا عُمان والسعودية والأردن وفلسطين.


 وكان خبراء توقعوا أن يسقط الحطام في المحيط الهندي لأن المياه تغطي سبعين بالمئة من سطح الأرض. لكن العودة غير المضبوطة لجسم كبير من هذا النوع أثارت مخاوف من أضرار وخسائر محتملة، على الرغم من حسابات أشارت إلى أن هذا الاحتمال ضئيل.

 

وكانت سلطات الفضاء الأميركية والأوروبية من الجهات التي تتابع مسار الصاروخ وتحاول تحديد وقت ومكان سقوطه. 


ونشر مركز الفلك الدولي، مساء أمس، عبر «تويتر» صورة لحطام الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة، بعد دقائق قليلة من مروره فوق مصر للمرة الرابعة في يومين.


وكتب المركز: «البعض ظن أن هذه الصورة لأقمار ستار لينك، وهذا غير صحيح، هي فعلا لحطام الصاروخ الصيني من أمريكا صباح أمس، وذلك قبل سقوطه، وهي تبدو متقطعة بسبب دوران قطعة الصاروخ حول نفسها بسرعة ما يؤدي لاختلاف مقدار انعكاس أشعة الشمس نحو الأرض لتبدو بشكل متقطع يشبه أقمار ستار لينك».


وكانت الصين أكدت أن مخاطر الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة ضئيلة جدًا، بعد انتقادات من قبل الولايات المتحدة بشأن خطر محتمل. ووأطلقت الصين أول 3 مكونات لمحطتها الفضائية الأسبوع الماضي، بصاروخ يفترض أن يعود إلى الأرض، لكن لا أحد يعرف إلى أين يتجه بالضبط.


وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج وين بين، مؤخرا، للصحفيين إن «احتمال التسبب بأضرار على الأرض ضئيل جدا».


وأوضح وانج، أن معظم حطام الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة سيحترق عند دخول الغلاف الجوي للأرض، ومن المستبعد بشدة أن يسبب أي ضرر.


فيما كانت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، قد ذكرت يوم الأربعاء، أن حطام الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة «لونج مارش 5 بي»، الذي أَرسل جزءا من محطة فضاء مرتقبة إلى المدار في الأسبوع الماضي، سيسقط على الأرجح في مياه دولية، وسط مخاوف من أن يسبب ضررًا عندما يعاود دخول الغلاف الجوي للأرض.


وكانت شبكة سي إن إن الأمريكية كتبت عبر حسابها على تويتر مساء أمس أن الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة سوف يسقط فوق تركمانستان في منطقة آسيا الوسطى.


ولفتت «سي إن إن» إلى أن المشكلة أن صاروخ الصين الخارج عن السيطرة لن يسقط في البحر، في إشارة إلى سقوطه فوق اليابسة وربما فوق منطقة مأهولة بالسكان.

لكن الصين كسبت الرهان وهذا ما قاله 

 عالم الفلك جوناثان ماكدويل من جامعة هارفرد

كتب في تغريدة، "كانت العودة إلى المحيط الاحتمال الأكبر إحصائيا". وأضاف أن الصين "كسبت الرهان على ما يبدو - إلا إذا وصلت أنباء عن وجود حطام في جزر المالديف - لكنها كانت متهورة".


  . 

وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض. ففي 2020 سقطت شظايا صاروخ لونغ مارتش آخر على بلدات في ساحل العاج ما ألحق أضرارا من دون وقوع إصابات بشرية.


وفي نيسان/أبريل 2018، تفكّك المختبر الفضائي "تيانغونغ-1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل. ونفت السلطات الصينية يومها أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر

أحدث أقدم