الدين والحياة
كتبت/آلاء عصام
(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا*لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
أى يجب علينا نصرته صلى الله عليه وسلم، واحترامه، وتوقيره، وتعظيمه، اى انه عندما نسمع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال شيئاً فلا يجوز لنا أن نعترض، أو نسأل لماذا، أو أننا غير مقتنعين، فهو من سوء الأدب معه صلى الله عليه وسلم،
ولنا فى الفاروق أسوى حسنه.
فقد روى البخارى ومسلم فى صحيحهما:
عن عمر - رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبَّله، وقال: "إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبَّلتك"
وروى أن عامر بن عبد الله بن الزبير (كان إذا ذكر عنده النبى صلى الله عليه وسلم بكى حتى لا يبقى فى عينه دموع)
ويجب علينا أن نعلم أن رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، يكون فى حياته، وبعد مماته، فمن الأدب ألا يرفع الإنسان صوته فى أثناء الحديث عن سنته صلى الله عليه وسلم، أو ذكر سيرته.
وقال عبد الله بن المبارك: (وكنت عند مالك وهو يحدثنا، فلدغته عقرب، ستة عشر مرة ، ومالك يتغير لونه، ويصبر، ولا يقطع حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما فرغ من المجلس، وتفرق الناس، قلت: " يا أبا عبد الله، لقد رأيت منك اليوم عجبًا قال: إنما صبرت إجلالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم)