كتبت/ أمل السعيد البسيوني
ينتمي مصطفي صادق الرافعي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي حيث لقب
« بمعجزة الأدب العربي».
كان كاتباً ومقدراً مالياً لرسوم القضايا والعقود في محكمة، كما أنه لم يستمر طويلا في ميدان الشعر، فقد انصرف عنه إلى الكتابة النثرية لأنه وجدها أطوع.
وأمام ظاهرة انصرافه عن الشعر، يتبين أنه كان على حق في هذا الموقف؛ فعلى الرغم مما أنجزه في هذا الميدان الأدبي من نجاح، ورغم أنه استطاع أن يلفت الأنظار، إلا أنه في الواقع لم يكن يستطيع أن يتجاوز المكانة التي وصل إليها الشعراء الكبار في عصره، وخاصة أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، فقد عبر هذان الشاعران عن مشاعر الناس وهمومهم في هذا الجيل.
وقد أثرى بحر الأدب بالعديد من إبداعاته الشعرية والنثرية، فقد أصدر ديوانه الأول عام ١٩٠٣م وهو في مقتبل شبابه، وقد حظي هذا الديوان على إبهار وإعجاب شعراء عصره به، فقد أثنى عليه البارودي وحافظ والكاظمي وبعثوا له ببرقية تهنئة، ولكن الثناء لم يُثنه عن القرار الذي اتخذه بترك ميدان الشعر والتوجه إلى ساحة النثر الفني الأدبي التي برع فيها، حيث قدم العديد من المؤلفات الأدبية والدينية ومن أشهرها:
«حديث القمر»
و«أوراق الورد»
و«تحت راية القرآن»
و«إعجاز القرآن والبلاغة النبوية»..