كتبت/ إسراء أنور فؤاد
نبذة عن الشاعر : هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
وُلد عمرو بن كلثوم التغلبي سنة 420 في بلاد ربيعة التي كانت تقع شمال شبه الجزيرة العربية، هو ابن كلثوم بن مالك الذي كان ذائع الصيت بين الفرسان وليلى بنت المهلهل أمه أخوه فقد كان مرّة بن كلثوم الذي كان يشتهر بأنه قاتل المنذر بن النعمان.
كانت نشأة عمرو في بيت سيادة، فربي على الأنفَة والعز والكرامة وطيب المحتد، مما خوّله أن يسود قومه صغيراً كما قيل،وتزوج ابنة ثوير بن هلال النمري، فقد أشار إليها في قوله:
بكَرَتْ تعذلني وسْط الحلال سَفَهاً بنتُ ثوير بن هلال
قضى عمرو بن كلثوم أغلب حياته بين الشام والعراق وكان سيداً على قومه منذ أن كان في عمر الـ15 وساعده في ذلك أنفته وعزة نفسه العاليتين اللتين اكتسبهما من نشأته في بيتٍ من السادة.
كان عمرو بن كلثوم سيد قومه منذ أن كان صغير السن فكان يُشتهر بين أبناء قبيلته بالشجاعة والقوة فكان يخوض في الحروب دون أن يخشى شيئاً، وتقول الروايات أنّ الحارث بن الأعرج جاء غازياً بني تغلب فتقاتلوا واشتدت المعركة بينهما حتى تعرض الحارث وقومه من بني غسان إلى هزيمةٍ نكراء تسببت في مقتل شقيق الحارث فقال عمرو حينها:
هلاّ عطفتَ على أخيك إذا دعا بالثكل ويل أبيك يا ابنَ أبي شَمِرْ.
أشهر شعره معلقته التي مطلعها "ألا هبي بصحنك فأصبحينا"، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب ، وقد اشتهر بأنه شاعر القصيدة الواحدة لأن كل ما روي عنه معلقته وأبيات لا تخرج عن موضوعها.
عاش عمرو بن كلثوم حياة طويلة يقال أنها زادت عن الـ150 سنة، حيث يعتبر من المعمرين في زمنه، حتى تعرض للأسر على يد يزيد بن عمرو، ما واجهه ابن كلثوم بالاعتراض والامتناع عن تناول الطعام أو شرب المياه، ليرحل عن الحياة.
رحل الفارس والشاعر عمرو بن كلثوم في سنة 584 عن عمر يناهز الـ164 سنة، ليترك الدنيا بعد أن حفر اسمه في التاريخ كأحد أشعر شعراء العصر الجاهلي، أو ربما أشهرهم بلا منازع.