كيفية إقناع الفتاة بالحجاب.


 


كتبت /اسراء عصام شلتوت


المقصود بالحجاب ماتستر به المرأة بدنها ماعدا الوجه والكفين بما فى ذلك الشعر والأطراف فهذا واجب الستر بالإجماع، أما إذا كان المقصود بالحجاب ستر الوجه فقد اختلف العلماء فيه على قولين والراجح وجوب ستره.


فياأختى ان عفافك فى حجابك وان سألتى لماذا ؟ فلك بالجواب:

- أول شئ هو امتثال لأوامر الله عزوجل، فقد قال تعالى فى كتابه العزيز:

"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا".

فأخبر سبحانه وتعالى أنه ليس لمؤمن أن يختار بعد قضائه وقضاء رسوله، ومن تخير يعد ذلك فقد ضل ضلالاً مبيناً، والحجاب قد قضى الله به من فوق سبع سموات ، وجعله عنوان العفة، فمن ظنت أنها مخيرة فقد ضلت ضلالاً مبيناً.


- والحجاب فيه مرضاة لله عز وجل الذى أمر بستر المرأة لنفسها، قال سبحانه وتعالى:

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".


- والحجاب حصنّ لكِ من الأذى، فقد قال الله تعالى:

 "ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ".


- ولأن فيه طهارة لك، حيث قال تعالى:

"وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ".

فوصف عزوجل الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إن لم ترَ لم يشتهى القلب، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر.


- ولأن فيه سترُكِ ،قال عليه الصلاة والسلام:

"إن الله عز وجل حيىٌّ ستير يحب الحياء والستر".

كما قال صلى الله عليه وسلم:"أيما امرأة وضعت ثيابها، فى غير بيت زوجها فقد هتكت سِترَ مابينها وبين الله عزوجل".

(وضعت ثيابها فى غير بيت زوجها) كنايةً عن تكَشُّفُها للأجانب وعدم تستُّرها منهم.


- ولأن فيه تقواك، قال الله تعالى:

"يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ".


- وقد نهى عزوجل عن التبرج وبيَّن أن التبرج جاهلية ، فقال: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ"، وقال: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى".


- إن المتبرجة جرثومة خبيثة تنشر الفاحشة بين المسلمين، فإياكى أن تكونى هكذا، قال تعالى:

": إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".


- والتبرج من صفات أهل النار، قال النبى صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا".

أحدث أقدم