كتبت/يمنى طارق فتحي
المهقه أو المهاق albinism
أصل الكلمة من اللغة اللاتينية albus بمعني (أبيض) يِسمي أيضا بتعذر التلون/ إنعدام لون الجلد / اللاتلونيه .
المهقه تعتبر طفرة چينية نتيجة تغيير ترتيبب القواعد النيتروچينية في جزئ DNA مما يؤدى إلي تكوين بروتين مختلف يعمل علي ظهور صفة جديدة تتميز بغياب كامل او جزئي لصبغة الميلانين بسبب غياب انزيم Tyrosinase وهو انزيم يشارك في إنتاج الميلانين ينتج من الحمض الأميني Tyrosineويحتوي على عنصر النحاس يوجد من المهق سبعة أنواع من OCA1 إلي OCA7.
من أكثر الأنواع إنتشارا المهق الجلدي البصري
Oculo Cutaneous albinism
حيث تتأثر مناطق مختلفة من الجسم بنقص أو غياب صبغة الميلانين مثل الشعر والجلد والعيون ويحدث نتيجة الوراثة البيولوچية من الأليلات المتنحية (الچينات) حيث يتم تمريرها من كلا الأبوين للفرد فالچين يورث بشكل متنحي اى أنه يلزم أن يحمل الفرد چين من كلا الأبوين (چين الأم/چين الأب) وهنا يكون الشخص حاملا لصفة ألبينو ،اما إذا كان أحد الأبوين يحمل چينا واحدا فإن الفرد يكون حاملا للمرض ولا تظهر عليه الأعراض لذلك نجد أشخاص عاديين ينجبون أطفالاً مصابين .
النوع الثاني المهق العيني البصري Ocular albinism حيث تكون صبغة الميلانين قليلة أو معدومة فى العيون ويمثل من حالات المهق 15:10% وينتقل بالوراثة الجنسية
X-linked recessive
حيث يظهر أعراضة عند الذكور أكثر من الإناث.
المصابون بالمهق يفتقرون الي الميلانين وهي الصبغة الداكنة في الجلد والتي تساعد علي حماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية لذلك يتعرضوا لحروق الشمس بسهولة ولذلك يُسمي الألبينو (عدو الشمس) وعدم وجود هذه الصبغة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد ،ويترافق مع المهق أيضا عدد من عيوب الرؤية مثل رهاب العين (رهاب الضوء )، الرَأْرَأه (هزه منتظمة لمقلة العين ذهابا وإياباً) والحول ،مشاكل في السمع ، ضعف المناعة.
من الجدير بالذكر أن المهق لا يقتصر على البشر فقط ،فهناك نبات( سيكويا) نبات غير قادر علي إنتاج الكلورفيل اللازم للبناء الضوئي فيقوم النبات بالتطفل علي نبات السيكويا العملاق دائم الخضرة ،وهناك أيضا حيوانات ألبينو مثل (سنودروب) أول بطريق أمهق ولد في حديقة حيوان بريستلا 2002 ومات 2004, غوريلا (نفومونجي) في حديقة حيوان برشلونة.