كتبت :سماء جمال صابر
في أولى تجارب المصريين في إخراج أفلام الرعب، قرر المخرج ياسين إسماعيل ياسين زيادة الحبكة وواقعية الفيلم، وبدلًا من تمثيل الدور بواسطة ممثلًا عاديًا، قرر أن يُحضر ساحرًا حقيقيًا ليتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة واتفق معه أن الغرض الحقيقي هو إخافة المشاهدين، ولا يجب عليه أن يتكلم عن شيءٍ يمت للسحر بصلة.
ولكن الساحر تعمّد قول عزيمة خطيرة في ذلك المشهد دون علم المخرج، وتلك العزيمة تُعتبر من أشد وأخطر العزائم الموجودة لدى السحرة، ومن الدليل على شدة خطورة تلك العزيمة، من يسمعها أو يقرأ عنها، تنكبّ عليه المصائب وتحيط به من كل صوبٍ وحدب.
تدور أحداث الفيلم حول طبيب تُوفيت ابنته في حادث سير، وظل يلوم نفسه على وفاة ابنته، ظنًا منه بأنه السبب في ذلك، وبسبب إهماله، قرر أن يستأجر فيلا بدلًا من بيته الملوث بدماء ابنته وذكرياتها التي لا تفارقه أينما ذهب.
ولكن أمرًا لم يكن بالحسبان حدث، حيث أنه كان يسمع أصوات همسٍ خفيفة في أرجاء الفيلا، وعندما تكرر الأمر لعدة مرات سأل صاحبة الفيلا عن السبب، ألا أنها أنكرت وجود أي شيء من ذلك القبيل، على الرغم من معرفتها لذلك الواقع، بل إنه كان السبب الرئيسي في بيعها للفيلا.
وأثناء تصوير الفيلم، وخاصة أثناء تصوير مشهد الساحر وعند قوله للعزيمة البرهتية، رأى المصور خيال مظلم يسير أمامه ولم يعرف كنية هذا الشيء، والجانب الأكثر إثارة، أنهم عند مراجعتهم للمشاهد، لم يجدوا أي أثر لبعض المشاهد وكأنها حذفت بفعل فاعل، وبعض المشاهد لم تكن بالدقة الكامله، وكأن آلة التصوير أصابها عطل مفاجئ عند تصوير تلك المشاهد.
وتم عرض هذا الفيلم لوقت قصير جدًا ثم تمت إزالته تمامًا من السينما، ويقال بأنه في إحدى مرات عرض الفيلم، حرقت السينما بالكامل دون علم السبب، وتم التحقيق مع أفراد من الذين شاهدوا الفيلم،وأقرّ ثلاثة منهم، عند عرض العزيمة، سمعوا صوت صراخ وصياح في القاعة، وأيضًا شعروا بيد تلامس أكتافهم، ولكنها لم تكن أيدي بشرية.
وبعد فترة، تم العثور على جثة الساحر الذي قام بتجسيد الدور، مرميًا على أرضية الغرفة بعينين مفتوحتين على أوسع نطاق وكأنه كان مصدومًا، وبعد عرضه على الطب الشرعي، أكدوا عدم وجود أي أسباب لموته من أمراض مزمنة وما شابه، وأكدوا أيضًا أنه لم يتم قتله، ليظل حتى اليوم سبب موت الساحر مجهول.