كتاب جديد لايهاب الخضري يكشف كواليس معارك آنقاذ الاثار من اخطار المسؤليين

 


كتبت فاطمه محمود وهبه 


يسرد الكتاب تفاصيل علاقة المؤلف مع أربعة مسئولين كبار تولوا أمانة المجلس الأعلى للآثار، كان آخرهم الدكتور زاهى حواس الذى أصبح بعدها أول وزير للآثار، وتكشف التفاصيل نماذج لمشاكسات عديدة سيطرت على هذه العلاقات، لكنها لم تقطع حبال الود، رغم شراستها المهنية أحيانا.


يحمل الباب الأول فى حملات عنوان" وداعا المسافرخانة"، ويركز على المبنى الأثرى الذى التهمه حريق غامض 1998، ورغم مرور كل هذه السنوات إلا أن ملابسات الحادث لا تزال مجهولة. وفى الباب الثانى يتطرق إلى حملة كشف محاولات تفتيت متحف الفن الإسلامىالتى اشتعلت حدتها بعد نشر أول تحقيق بها، حيث اعتمد عدد من كبار المثقفين وعلماء الآثار على مضمونه وصوره، ليقدموا أول بلاغ من نوعه فى تاريخ العمل السياسى المصرى، وكان للنائب العام ضد وزير ثقافة خلال شغله المنصب، وهو ما دفع الوزير إلى التطاول على الجريدة فى البرلمان واتهامها بالتضليل، لتبدأ" أخبار الأدب" معركة كشف حقيقة من يقوم بتضليل الرأى العام.


ويشير إيهاب الحضرى إلى أنه اختار نماذج قليلة من تلك التى خاضها عبر أخبار الأدب، ليوضح النهج الذى كانت الجريدة تسير عليه، لهذا راعى فى اختياره أن تمثل الحملات فترات زمنية مختلفة، وتعتبر فصول" القاهرة التاريخية" من أهم معارك الكتاب، لأنها استمرت شهورا طويلة، وبلغت ذروتها مع حصول المؤلف على تقرير أعده أحد خبراء اليونسكو حول مشروع ترميم القاهرة القديمة، قبل وصوله إلى وزارة الثقافة نفسها، وهو ما اعتُبر وقتها سبقا مهما، خاصة بعد مواجهة سابقة للحضرى مع الوزير، أكد خلالها الأخير أن الخبير الأجنبى أشاد بما يجرى من أعمال، غير أن التقرير الذى نشرته أخبار الأدب انتقد الكثير مما يحدث، ودعم آراء علماء آثار مصريين ودوليين، حذروا من خطورة ما يتم من أعمال يعتبر"هدير الحجر" واحدا من ثلاث كتب صدرت تزامنا مع احتفال" أخبار الأدب" بربع قرن على انطلاقها، ويؤكد مؤلفه أنه لم يكن ليصدر هذه الفترة، لولا حماس الكاتب الصحفى طارق الطاهر رئيس تحرير الجريدة، لأنه كان صاحب فكرة الإسراع بصدوره، كما أنه حمل على عاتقه مهمة الاتفاق مع دار النشر، لاقتناعه بأهمية الدور الذى لعبته الصحيفة فى مجال الدفاع عن الآثار.

أحدث أقدم