كتبت/ إسراء أنور فؤاد
سميرة موسي أول عالمة ذرة مصرية، كان هدفها أن يكون للوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير لكن ما حدث كان غير ذلك.
وُلدت سميرة موسي عام 1917 في محافظة الغربية، تفوقت في دراستها وكانت الأولي بين زملائها،اختارت كلية العلوم بجامعة القاهرة رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة وكانت الأولي علي دفعتها فعُينت معيدة بكلية العلوم ،اهتمت سميرة موسي بالدراسات النووية فحصلت علي شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات وسافرت في بعثة إلي بريطانيا،درست فيها الإشعاع النووي ،ثم حصلت علي الدكتوراه في الآشعة السينية وتأثيرها علي المواد المختلفة، كانت سميرة موسي تعتقد أن ملكية السلاح النووي تسهم في تحقيق السلام.
فقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية، وحرصت علي إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة ،وكانت تأمل أن يتم تسخير الذرة لخير الإنسان وتطوير الطب ،وأن تجعل علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين
سافرت سميرة موسي إلي بريطانيا ثم إلي أمريكا للدراسة وبسبب تميزها وذكائها تلقت عروضاً لكي تبقي هناك ، لكنها رفضت وأصرت علي العودة إلي وطنها.
وقبل عودتها بأيام قلية تم دعوتها لزيارة معامل نووية في كاليفورنيا، وأثناء ذهابها تعرضت لحادث اصطدام ولقت مصرعها ، وقد تردد الكثير من الشكوك حول أن الحادث مدبر ، خصوصاً أن سائق السيارة قفز قبل الاصطدام واختفي إلي الأبد ،وأوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل لم تُرسل أحدًا لاصطحابها
وقبل موت سميرة بأيام أرسلت سميرة رسالة إلي والدها، تؤكد خلالها أن زارت الكثير من المعامل الذرية في أمريكا ، وكانت تنوي بعد عودتها إلي مصر إنشاء معمل خاص بها في منطقة الهرم ، لذا تؤكد بعض المصادر أن الموساد هو الذي يقف وراء اغتيالها، خوفًا في نقل العلم النووي إلي مصر.