الصحابي الذي لقب بالشيطان عاري الصدر


كتبت/آلاء عصام 


إنه الصحابى الجليل" ضرار بن الأزور "الذى أسلم بعد فتح مكة، وكان شاعراً وفارساً، وكان لديه مال كثير، فترك كل ذلك، وأقبل على الإسلام، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه ويثق به، لذلك كان يرسله إلى القبائل ليدعوهم إلى الإسلام، خلال حياته، رغم حداثة عهده فى الإسلام.


وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شارك ضرار فى حروب الردة، وفى معركة اليرموك، وكان سبباً فى تثبيت المسلمين، فى معركة اليمامة، ضد مسيلمة الكذاب، إذ قاتل هناك قتالاً شديداً، حتى أُصيب فى ساقيه، ولكنه استكمل القتال على ركبتيه. 

وفى معركة أجنادين، التى كانت بقيادة"خالد بن الوليد"حيث هجم ضرار على جيش الروم وحده، وأخذ يضرب فيهم يُمنة ويُسرة، ولم يستطيعوا إيقافه، وكان يخرج إليه أبطال الروم وقادتهم، وكانوا يتساقطون واحداً تلو الآخر، وهو كالهرم الشامخ لايتزحزح، حتى إذا أراد الخروج تبعته كتيبة كاملة من جيش الروم مكونة من ٣٠ مقاتل، تحاول القضاء عليه، وهنا خلع ضرار درعه من صدره، ورمى الترس من يده، وخلع قميصه، فزادت خفته وقوته، وانطلق الى الكتيبة فقتل منهم أعداداً كبيرة، وفر الباقون، وخرج من بينهم من دون أى خدش، فانتشرت أسطورة فى جيش الروم عن،"الشيطان عارى الصدر"" إنه ضرار بن الازور"ثم تابع حتى وصل الى قائد الروم "وردان" وعندما شاهده عرف من تلقاء نفسه أنه "الشيطان عارى الصدر" ودارت مبارزة قوية بينهما، فاخترق رمح ضرار صدر" وردان"وأكمل سيفه المهمة فقطع رأسه وعاد بها إلى المسلمين، عندئذٍ انطلقت من معسكرات المسلمين صيحات التكبير، الله اكبر، الله اكبر.


(وهؤلاء قوم صدقوا فى عهدهم مع الله ورسوله)

أحدث أقدم