الهندسة الطبية الحيوية


 


كتبت /هاجر طارق السيد أحمدّ



 هذا المصطلح (الهندسة الطبية) قد يجعلنا ندقق النظر في علم الهندسة والطب، فكيف يجتمعان معاً في فرع علمي واحد. والحقيقة هو أن الهندسة تدخل في حياتنا بشكل يفرد نفسه.


*فعلم الهندسة الطبية الحيوية:

-هو العلم الذي يجمع بين العلوم الطبية، والعلوم الهندسية، مثل: هندسة الحاسوب، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية.والهدف من ذلك هوتصميم الأجهزة الطبية والتعويضية؛ لفهم طبيعة الأمراض من جميع الجوانب والتعامل معها.


-بدأ مجال الهندسة الطبية منذ أكثر من قرنين من الزمن، من خلال استخدام بعض الأجهزة التعويضية البسيطة، مثل الأسنان الصناعية، والعكازات.وبعد ذلك؛ ظهرت أجهزة رسم القلب، والأجهزة التشخيصية، وأجهزة الغسيل الكلوي.


-وأثناء هذه النهضة التكنولوجية؛ 

ظهرت أجهزة شفط الدهون، وأجهزة علاج طول وقصر النظر بالليزر، وأجهزة السونار على اختلاف أنواعها، وأجهزة الأشعَّة المغناطيسية والسينية والمقطعية والمجاهر الإلكترونية، وأجهزة المنظار والقسطرة لمعالجة انسداد الأوعية الدموية وتركيب الدعامات.


*وقد تتشعب تصنيفات الهندسة الطبية الحيوية من المنظور الهندسى الى العديد من التصنيفات؛أهمها:

-هندسة الخلايا والأنسجة

-الهندسة الطبية الكهربائية

-هندسة الخلايا العصبية

-الهندسة الوراثية

-الهندسة الميكانيكية الحيوية


*ومن أمثلة الأجهزة الطبية:

-الأجهزة التعويضية الجزئية أو الكلية

(كالأطراف الصناعية).

-أجهزة التحكم العلاجية(كالمناظير).

-أجهزة التشخيص والمراقبة(كالسماعة الطبية، وأجهزة الإضاءة، وجهاز قياس الضغط،

ومقاييس نسب السكر في الدم).

-أجهزة التصوير(كالتصوير المقطعي، والمسح الإلكتروني، والأجهزة الطبية النووية، وأجهزة رسم القلب، وأجهزة رسم المخ).

-المجاهر أو المكروسكوبات(كالميكروسكوبات التقليدية، والإلكترونية، وأجهزة التحليل الطيفي).

-والتجهيزات الخاصة بالمستشفيات والمراكز العلاجية.


 ومن خلال هذا التطور المرموق في الأجهزة الطبية، نجد أن الهندسة هى وراء كل ما وصل إليه الطب من تقدم .


فقد ينظر الكثير من الناس إلى تخصص الهندسة بشكل سلبي، على أساس أنها مهمة روتينية، مرتبطة بالمعدات فقط، وننسى أن أي مجال يستند على الأعمال الهندسية الدقيقة، ذات الكفاءة العالية التي يوفرها طلاب الهندسة من حلول تكنولوجية للمشكلات والقضايا والأفكار التي تؤثر على كل جوانب الحياة.

أحدث أقدم