كتبت:سماء جمال صابر
كانت "مشرحة حلوان" في بداية الأمر قصر لأسرة تابعة للملك "فاروق"، وبعد سقوط العائلة الملكية في مصر ومغادرتها ،تحول القصر إلى مشرحة تابعة لمستشفى حلوان العام ،وذات يوم نشب حريق كبير في المشرحة أدى إلى هلاكها ،بالإضافة إلى زلزال 1992 الذي كان له أثر أكبر في اتخاذ قرار انتهاء صلاحية المشرحة وأقام رجال الأمن عند أبوابها لحراستها.
وبما أن القصر كان تابعًا لعائلة ملكية ،كانت أعين اللصوص عليه وكانوا يخترقونه لاختطاف المقتنيات الثمينة والبحث عن كنوز ربما مخبئة في أماكن سرية ،ولكنهم يتخيلون أكفانهم وقبورهم بمجرد التفكير في الدخول إلى المشرحة ،وبعض السكان القريبون من المشرحة يزعمون أنهم يسمعون أصوات مرعبة وصراخ في سواد الليل الحالك قادمة من شرفات المشرحة ،وآخرون يزعمون تسلل روائح كريهة إلى أنفهم نابعة من المصدر عينه.
يُحكى أن المشرحة قبل عزلها كانت بمثابة مكان مرعب ذا حكايات غامضة تكاد لا تُصدق ، وإليكم بعض القصص المرعبة ،ممرضة وممرض ينقلون جثة رجل لقي حتفه أثناء إجراء عملية خطيرة لسوء الحظ لم تنجح ،فإذا بالجثة تتحرك وتجلس على السرير المتحرك ،لتفزع الممرضة من هول الموقف وتفقد وعيها.
يُقال أيضًا أنه عند نقل جثة أخرى أُعجب العامل بحذاء الرجل المتوفي فأخذه معه في بيته ،وبعد أيام يقول أن الحذاء كان يتحرك ويقفز وحده في المكان ،الأمر الذي جعله نادمًا ورمي بالحذاء بعيدًا ،ولا يُذكر أن حالته وحالة عائلته هي الأخرى تحسنت كثيرًا.
ومن الممكن أنها مجرد شائعات اختلقتها اللصوص لتبعد عنه الأنظار وتملك زمام الأمور في كل ما يجدونه براحة ولا يشاركهم أحد في الأشياء الباهظة التي يجدونها ،وفي النهاية تبقى لك كامل الحرية في تصديق تلك الحكايات أو ربما الخرافات ،فهل تصدق بوجود الأرواح؟أم أن خوفك يمنعك من هذا؟