"سيطرة الأم علي صراخ طفلُها"


 

كتبت: مني محمد الشحات


أحياناً يُصاب الطفل بنوبة بكاء ولا تستطيع الأم السيطرة عليه، وأحياناً يكون بُكائه لسبب تافه، فيجب أن تتعامل الأم كالتالي:


_ إذا كان البكاء لابتزازك لتغيير موقفك في رفض طلب يطلبه فلا تـرضخـى لابتـزازه، ولا تتنازلي مهما كانت الأسباب ومهما زاد بكاؤه أو طال، لأن ذلك هو أول ما يرسخ لديه أن البكاء هو الوسيلة الأنجح.


_لا تتوتري أو تبادليه الصراخ فيزداد بكاؤه، بل اتركيه يبكي واتركي أنتِ الغرفة إن استطعت، ولكن تابعيه خاصةً لو كان في سن صغيرة أو كانت نوبات غضبه عارمة، حتى لا يجرح نفسه أو يخرب شيئًا.


_كوني حازمة، انظري في عينيه مباشرةً وعلى مستوى نظره أي أجلسيه أمامك أو على ساقيكِ، اطلبي الطلب مرة واحدة فقط بحزم وأظهري ضيقك إن لم ينفذ، أظهري تعبير الضيق والاستغراب من سلوك الطفل لتصل له الرسالة عن التصرف الصحيح.


_لا تضغطي عليه وتطالبيه بأكثر من مقدرته، كأن تجبريه على المذاكرة وهو متعب وغير ذلك.


أسباب بكاء الطفل بدون سبب:


_في أول عامين من عمر الطفل يكون البكاء لغة للتعبير عن الجوع أو الحر أو الضيق أو الرغبة في تبديل الملابس أو ربما حتى الاشتياق عند غياب الأم والأب، لكن بعد تمام العام الثاني يكتسب الطفل أدوات تعبيرية مختلفة مثل الكلام وغيره ويصبح لديه شخصية أكثر استقلالًا، لذا فإن استمرار الطفل على حل مشكلاته بالبكاء بعد سن عامين مشكلة سلوكية يجب تقويمها.


_إن استسلام الأبوين وتساهلهما مع بكاء الطفل وغضبه غير المبرر ليس مقبولًا على الإطلاق، لأنهما بذلك يتسببان في تدليله وإفساده أو قد يكونان سببًا في ضعف شخصية الصغير وعدم إكسابه القدرة على مواجهة الصعاب.


_امنحي طفلك فرصة لتهدئته، ثم اسأليه عن سبب غضبه الشديد. أظهري أنك تستمعين بتكرار مشاعره إليه. على سبيل المثال، أنت تشعرين بالحزن؛ لأنه لن يلعب معك.

أحدث أقدم