كتبت/إسراء أنور فؤاد
هو الحارث بن حلزة اليشكري هو الحارث بن حلّزة بن مكروه بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عبد بن سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل، ينتسب إلى بادية العراق، وقد كان أبرصاً
لقب الحلزة أطلق على أبيه بسبب بخله.
أعجب عمرو بن هند بمعلقة الحارث لدرجة أنه اعتبرها من المقدسات ويقال أنه أمره ألا ينشدها إلا متوضئًا.
يعتبر الحارث بن حلزة أقدم شاعر من شعراء المعلقات، فقد ألقى قصيدته عام 560م، وكان عمره يناهز المئة وأربعون عامًا.
اختلف الرواة والمؤرخين اختلافًا كبيرًا على الزمن الذي عاصره الحارث وولادته، وسنه ومدة حياته.
ذكر التبريزي أنه ألقى قصيدته الشهيرة، التي ارتجلها بين يدي الملك عمرو بن هند ملك الحيرة، وهو في العقد الرابع بعد المئة، كما رجح المستشرق دوبرسفال، أنه عمر بعد هذه الحادثة ما يزيد على خمسة عشر عامًا، ومات عن عمر يناهز المئة وخمسين عامًا.
على الرغم من عدم وجود أرقام دقيقة ، إلا أن جميع المصادر تتفق على أنه أحد معمري عصره، كما يتفق الرواة على أنه كان يكبر عمرو بن كلثوم حين ناظره في مجلس عمرو بن هند، والدليل على ذلك الاعتداد بقومه البكريين، والذكاء والحنكة والدراية وحسن خطاب الملوك التى ظهرت في شعره.
اهتم المستشرقون الغربيون كثيرًا بشعراء المعلقات والكتابة عن حياتهم الشخصية ، لكن اجمع معظمهم على أن الحارث لا وجود لأي توثيق تاريخي عن حياته باستثناء ما يتعلق بالدفاع عن قضية قبيلته أمام عمرو بن هند ضد تغلب.
لم يذكر لنا التاريخ أي تفاصيل عن حياة الشاعر الحارث بن حلزة.
عانى الحارث طوال حياته من مرض البرص، ومرضه كان السبب في امتناعه عن المناظرات الشعرية التي كانت تجري، وخصوصًا التي يلقى بها الملوك، وهو السبب نفسه الذي ردعه عن تمثيل قبيلته ومواجهة عمرو بن كلثوم شاعر تغلب، فمثل قبيلته النعمان بن هرم، الذي كان رجلًا مغرورًا متعاظمًا، فلم يحسن خطاب الملك فأثار غضب الملك وأمر بطرده من مجلسه.
بحسب أغلب المصادر التاريخية توفي الحارث بن حلزة عام 580م، عن عمر ناهز المئة وخمسون عامًا