أسطورة (إيزيس و أوزيريس)و(ست نفتيس)


كتبت/ أسماء صلاح


تخيل المصريون القدماء أن الارض و السماء ذكرًا و أنثى تزوجا و أنجبا من البنين اثنين هما أوزيريس و ست و البنات اثنتين هما إيزيس و نفتيس و قد تزوج أوزيريس أخته إيزيس و تزوج ست أخته نفتيس


تولى اوزيريس حكم الأرض فقدم للناس من الصالحات مما جعله مثلاً للخير و علًم الناس الزرع و خطط لهم القرة و المدن و شرع لهم الأحكام و القوانين و أحبه الناس فحقد عليه أخوه ست و سولت له نفسه قتل أخيه


أعد ست خطة ليقتل أخاه أوزيريس حيث أقام حفلاً كبيرًا دعا إليه أوزيريس ثم أخبر ست ضيوفه أنه أعد لهم مفاجأة و هى تابوت هدية من الذهب يكون من نصيب يأتى مطابقاً لمقاسه و قد تعاقب الضيوف فى الاضطجاع فى التابوت حتى جاء دور أوزريزيس (الذى أعد له التابوت خصيصًا) و أخذ فى التابوت مضجعه فبادر ست و أتباعه بإحكام الغطاء على التابوت و بداخله أوزيريس ثم حملوه و ألقوه فى نهر النيل فجرفه النهر إلى البحر المتوسط الذى حملته أمواجه إلى فينيقيا ثم قذفته الأمواج إلى ساحل ثغر جُبيل و ما لبثت أن نبتت فوق التابوت شجرة ضخمة أخفته عن العيون


كانت إيزيس تبحث عن زوجها إلى أن أخذاها الإله إلى مدينة جُبيل و وجدت التابوت و ظلت هناك إلى أن نجاحة فى الهروب بجثة زوجها و عادت إلى مصر و فى مصر أنزوت إيزيس بالجثة فى مكان ناءٍ من مستنقعات الدلتا و أخذت تبكى و تبتهل إلى الإله أن يرد الحياة لزوجها أوزيريس فاستجاب الإله لها و انطلقت إيزيس بصيحات الفرح هناك فسمعها ست الذى صادف أنه كان يصطاد فى مكان قريب منها فما كاد يسمع الصوت حتى اتجه مسرعًا نحوهما فإذا به يجد أخاه حيا فيثور لذلك و يمزق جثة أوزيريس و يلقى بكل جزء منها فى أقاليم مصر الأثنين و الأربعين


أنجبت إيزيس ابنها حورس بعد أن حملت به من روح أبيه أوزيريس و أخفته فى أحراش الدلتا حتى يكبر ليكون فى مأمن من غدر عمه ست 


عندما كبر حورس جمع الأنصار حوله للأنتقام لأبيه و المطالبة بعرشه فانقسمت البلاد من أجل ذلك إلى حزبين و شاء الإله أن ينصر الحق و الخير فانتصر حورس على عمه ست ثم حكمت الألهة فى هليوبوليس بين المتخاصمين بحكم حورس لعرش أبيه فيصبح ملكًا على مصر و يصبح أوزيريس إلهًا للموتى


و هكذا تدل قصة إيزيس و أوزيريس على أن الظلم لا يستمر ولابد للحق أن ينتصر فى النهاية.

أحدث أقدم