كتبت/رحمة أحمد سليم
كانت ديانة قدماء المصريين مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعلم الفلك لديهم فكان الفلك والديانة المصرية القديمة متداخلتين. وقد عثر على كتاب نوت الذي يعطينا تصوراً مجملاً عن الديانة المصرية القديمة. وقد قام المصري القديم بنقل محتويات هذا الكتاب عبر العصور على مدى 3000 عام مما يبين دوام التصورات المصرية القديمة عن الديانة طوال هذا الزمن الطويل.
لا توجد في المعتقدات المصرية القديمة صورة وحيدة عن الخلق، حيث نشأ عدة تصورات في هذا المجال في المراكز المتمدينة في مصر مثل مدينة أون (عين شمس حاليا) والأشمونين، ومنف (دهشور)، وفي كل منها نشأت تصورات عن حركة الكواكب والشمس والقمر والنجوم والربط بينها وبين الديانة.
تاسوع هليوبوليس:
اعتقد كهنة مدينة أون وهي مركز عبادة الشمس بأسطورة للخلق تعود إلى إله الشمس المسمى أتوم كأب لجميع الآلهة. ويشكل أتوم مع ثمانية من أبنائه وأحفاده تاسوع هليوبوليس
ثامون الاشمونين
يعد ثامون الأشمونين أقدم من تاسوع أون،وتبدأ بثمانية آلهة تتكون من أربعة أزواج كل منها يتكون من ذكر وأنثى. فمنهم الإلهة نون وناونت ويمثلان البحر أو الماء الأزلي، والزوج حوح وحاوحت ويمثلان الكون اللانهائي، والزوجان "كوك " و"كاوكت " وهم يمثلان الظلام الأبدي. والزوج الرابع منذ عصر الدولة الحديثة ويتمثلان في أمون و"أمونت" وهما يعتبران "الخفاء" والهواء. وطبقا لميثولوجيا الأشمونين تعتبر ذلك الزوج أم وأبا إله الشمس. وعم إله الشمس بضوئه على العالم وبذلك تمت مقومات الحياة على الارض.
ديانه منف
نشأت في منف أسطورة للخلق أخرى تنبع من الإله بتاح وهو إله العمال والمهندسين. وهذه الديانة تربط بين بتاح والشمس باعتبار أن بتاح جاء قبل الشمس.