كتبته/ ندي الشرقاوي
عين حورس هي أحدي اشهر رموز مصر القديمة تسمي عين القمر أو عين رع او ما تعرف ب “أودجات” في المصرية القديمة .
التي يعتقد البعض أنها عين عاديه لكن في الحقيقة انها عين ذات رمز سحري تمتلك خصائص تميمة التى تضمن سلامة الجسد وتمده بالحماية ضد العين الشريرة والسحر ،لذا كانت عين “حورس” بمثابة رمز الحماية من المخاطر
وترجع عين حوس إلي أسطورة الصراع بين " ست وأوزوريس "
الأسطورة ...
" حيث آمن المصريين فى ذلك الوقت أن أوزوريس كان ملكًا لمصر فى هذه الفترة وسعى ست إلى تولى العرش من خلال خداع أخيه أوزوريس ،ونجح ست فى قتل أخيه وتوج ملكا جديدا لعرش لمصر
قامت زوجه أوزوريس(إيزيس) بفعل كل ما بوسعها لإعادة زوجها إلى الحياة مؤقتًا من خلال الطرق السحريه وأصبحت حاملة لحورس بينما كان اوزيريس الهًا للعالم الآخر ، وعندما أنجبت ابنها حورس وبلغ سن الرشد اراد انا يثأر لابيه وان ينتقم من عمه "ست" فخاض مجموعه من المعارك الداميه للإنتقام من عمه وانتهت في النهاية بهزيمه ساحقه لعمه .
ولكن بعد أن فقد حورس عينيه التي وردت فى إحدى روايات الأسطورة أن ست قام بتمزيق عين حورس الى سته اجزاء وألقى بها فى مناطق متفرقه من أرض مصر ، وهناك رواية أخرى تقول أن حورس هو من اقتلع عينه كتضحيه منه لوالده ولإعادته من الموت ،
وتمكن حورس من استعادة عينه المفقودة ويقال إنه تم استعادتها عن طريقة "حتحور" إلة الحكمه والسحر بطريقه سحريه حيث كانت مرتبطه بحماية حورس ،
وعندما عادت عين حورس إلي الحياة اعتقد المصريين القدماء أنها ذات خصائص علاجية فكانت تستخدم وذات أثر بالغ فى معالجه الأمراض ، وتقوية النظر ،فضلاً عن كونها مصدر للقوة ومنع الشر والحسد
وأستخدمت. لحماية الموتي أيضا فكانت توضع تميمة علي صدر المتوفي. داخل المقبر كرمز. لعدم فناء الجسد والقدرة علي أحياء المتوفي
وأبدعوا ف صنع القلائد التي تحوي هذا الرمز من مجموعه متنوعه من الخامات. كالذهب. والاذورد والعقيق.
واصبحت رمزا يتزين به الحي والميت
وخصائص العين لم تنتهي إلي هذا الحد بل دخلت في المسائل الرياضية أيضا. والمعرفة بعلم الرياضيات لدي المصري القديم
في الأسطورة السابقة ورد ذكر تمزيق عين حورس إلي ستة أجزاء.
، أي أن عين حورس مكونة رمزيًّا من ستة أجزاء.
و إذا رمزنا إلى كل جزء منهم بالكسر (وحدة قياس)، فإن الجزء الأيمن من العين يمثل ١/٢، بينما يمثل بؤبؤ العين ١/٨ منها، والجزء الأيسر من العين يمثل ١/١٦، ومنحنى العين ١/٣٢، وتمثل الدمعة ١/٦٤، وفي حال جمع هذه الكسور تصبح ٣٦/٦٤، ليصبح الجزء المفقود من نصيب الأله تحوت الذي علمهم السحر
أو للإشارة إلى أن لا شيء يبلغ الكمال.
والعين بعد معرفتنا التشريح فى العصر الحالى ، العلماء أكتشفوا إن عين “حورس” مش مجرد رسمة، المصرى القديم عرف من خلال تشريح دقيق فى المخ البشرى إن فى جزء من عين الإله تقع فى منتصف المخ وهى الغدة “الصنوبرية” وهى تمثل الحواس الستة ” اللمس – التذوق – السمع – التفكير – البصر او البصيره – الشم “
، إذ يرتبط الجزء الأيمن من العين بحاسة الشم، لأنه الجزء الأقرب إلى الأنف والشبيه بهذا العضو، و البؤبؤ يمثل حاسة البصر، بينما يمثل الحاجب الفكر لأنه يستطيع إظهار ما يفكر فيه الشخص، أما الجزء الأيسر من العين فيمثل حاسة السمع لأنه يشير تجاه الأذن ولأنه أيضًا يشبه شكل آلة موسيقية، أما الذيل المرسوم فيشبه البرعم النابت من ساق قمحٍ أو حَب، ويتماشى هذا الجزء من عين حورس مع حاسة التذوق بوصفه ممثلًا للطعام. وأخيرًا الدمعة، ذلك الجزء من العين الذي يُفترض أن يمثل حاسة اللمس، لأن هذا الجزء يمثل ساقًا تُزرَع في الأرض، الفعل الذي ينطوي على الاتصال الجسدي والتلامس.
ورغم التطور الذي وصلت إلية الحضارة المصرية القديمة ظلت العين اعتقاد للحمايه والقوة والتي مازالت إلي يومنا الحالي ومن أشهر الأمثلة هي صيادو البحر المتوسط يرسمون علي. هذا الرمز علي ذوارقهم لطلب الحماية.
وأيضا مازال الكثير يتزين بها للحمايه من الحسد و منتشرة بين السحرة.
ووضعت علي الدولار الأمريكي و البعض ربطها بالعين المستخدمه في الديانه الماسونية