كتبت/هاجر طارق السيد أحمد
إنَّ فهمنا للذكاء قد يكون ضيقًا جدًا، فهناك لكُلِّ شخص ما يصل إلى تسعة مقاييس للذكاء ليس واحدًا فحسب.
وقال دكتور هاوارد غاردنر، الأستاذ بجامعة هارفارد:
أن البشر لديهم أنواع متعددة من الذكاء، يتمتع بها الجميع بنسب متفاوتة، إلا أن كل شخص يكون لديه نوع واحد مهيمن على باقي أنواع الذكاء.
وحدد دكتور غاردنر أنواع الذكاء التالية، مؤكداً أنه من المحتم اكتشاف أنواع أخرى، فعلى عكس ما كان سائد ففكرة امتلاك ذكاء واحد أصبحت أضعف مما تتصور وعلى وشك التلاشي، وحلت مكانها نظرية الذكاءات المتعددة والتي تعتبر أن الإنسان لديه من أنواع الذكاء ما يقارب الـ 20 نوع، نمتلك معظمها جميعنا.
عرض عالم النفس هاوارد جاردنز في كتابه “أُطر العقل” نظرية الذكاءات المتعددة فرفض فكرة الذكاء الواحد بل يوجد للإنسان 20 نوع من أنواع الذكاء وقام بعرض 9 منها وترك الباب مفتوحا لكل من يحاول ويجد أنواع الذكاء الباقية.
1-الذكاء المكاني.
2-الذكاء الطبيعي.
3-الذكاء الموسيقي.
4-الذكاء المنطقي الحسابي.
5-الذكاء الاجتماعي.
6-الذكاء اللغوي.
7-الذكاء الحسي الحركي.
8-الذكاء عميق الشخصيَّة.
9-الذكاء الوجودي.
وتدور نظرية الذكاءات المتعددة حول أنه لا يوجد أي شخص لا يمتلك أي من هذه الذكاءات على الأقل أنواع الذكاء التسعة التي عرضها، ولكن يوجد شخص متميز في نوع منها، وبالتالية يمكن للجميع ولأي شخص تنميتها بطريقة ما ومن ثم امتلاك التميز بها.
بالإضافة إلى أن كل من هذه الأنواع لا تعمل بشكل منفرد بل تعمل بشكل متكامل متضافر لإنجاز أمر ما مهما كان بسيط فعلى.
كالشخص الذي يقرأ المجلة للتسلية وخلال وقت راحته، قام بالجلوس بوضعية معينة مريحة بذلك اعتمد الذكاء الجسدي وخلال قراءته هو يعتمد الذكاء اللغوية ووجود صور وألوان قادرة على جذب انتباهه والحصول على إعجابه فهذا يعني الذكاء البصري، وحبذا لو كان يستمع إلى مقطوعة موسيقية ويتذوق النوتات وهنا الذكاء السمعي، لقد استخدم هذا الشخص أنواع كثيرة من الذكاء رغم أن ما يقوم به بسيط جدًا.