أولى شهداء العلم




كتبت/هاجر طارق السيد أحمد




أثناء ما كانت المرأة ليس لها حق التعليم، تعلمت فتاه من والدها أنها ليست ناقصة عقل ولها نفس حقوق الرجال.

تعلمت هذة الفتاه  منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم.

كانت أول فتاة مصرية يجتمع مجلس الوزراء من أجل تعيينها فى الجامعة.

ولذلك لم تكتفي بكونها أول معيدة في كلية العلوم بجامعة القاهرة، لتكون أول من خطى خطوة في طريق امتلاك مصر لمشروع نووي، وهى من قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية،وأصبحت اول عالمة ذرة مصرية. 


هذه المرأة العظيمة هي الدكتوره سميرة موسى؛

ولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى، مركز زفتى، محافظة الغربية.

والتحقت سميرة موسى بمدرسة "سنبو" الأولى،وكانت مهتمة بقراءة الصحف.

وانتقلت هي ووالدها إلى القاهرة من أجل تعليمها. 

وفي القاهرة التحقت سميرة بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة،( والتي قامت على تأسيسها وإدارتها نبوية موسى الناشطة النسائية السياسية المعروفة).


اختارت (سميرة موسى)كلية العلوم جامعة القاهرة، وعلى الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة.

وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور (علي مصطفى مشرفة)، وهو أول مصري يتولي عمادة كلية العلوم وتأثرت به تأثرا مباشرا.

.

حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات.سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.

كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان، وتقتحم مجال العلاج الطبي، حيث كانت تقول:

«أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين.»


كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة، وعلى رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية" التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.


حصلت على رسالة الدكتوراة في خلال عام وخمسة أشهر.

وتوصلت إلى معادلة تمكنها من تفتيت المعادن الرخيصة وتسخرها لصنع قنبلة ذرية بأرخص الامكانيات.


كتبت مقالة حول دور محمد بن موسى الخوارزمي في إنشاء علوم الجبر. 

ولها أيضا عدة مقالات تتناول بصورة مبسطة عن الطاقة الذرية، وأثرها، وطرق الوقاية منها، وتشرح تاريخ الذرة وتكوينها، والانشطار النووي وآثاره المدمرة، وخصائص الأشعة وتأثيرها البيولوجي.


وتوفيت عام 1952 م.

حيث في يوم 15 أغسطس كانت سميرة على موعد لزيارة أحد المفاعلات النووية الأمريكية في كاليفورنيا، وقبل الذهاب إلى المفاعل جاءها اتصال هاتفي بأن مرشدا هنديا سيكون بصحبتها في الطريق إلى المفاعل، وهو طريق جبلي كثير المنحنيات وعلى ارتفاع 400 قدم.

وجدت سميرة موسى أمامها فجأة سيارة نقل كبيرة كانت متخفية فاصطدمت بسيارتها التي سقطت بقوة في عمق الوادي بينما قفز المرشد الهندي الذي أنكر المسؤولون في المفاعل الأمريكي بعد ذلك أنهم أرسلوه .

قيدت القضية ضد مجهول؟ وعاد جثمانها إلى مصر.


-تم تكريمها من قبل الجيش المصري في عام 1953.

-ولم تنس مصر ابنتها العظيمة، فقد قامت بتكريمها عندما منحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1981.

-أُطلق اسمها على إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها. كما سُمّيت إحدى معامل كليتها باسمها.

-قُرر إنشاء قصر ثقافة يحمل اسمها في قريتها عام 1998.

-وتم تسجيل قصتها في سيرة ذاتية بعنوان "اغتيال العقل العربي: سيرة ذاتية لأولى شهداء العلم د.سميرة موسى".

أحدث أقدم