كتبت/هاجر طارق السيد أحمد
اقتربت مصر من افتتاح المدينة الفضائية التي يتم إنشاؤها في التجمع الخامس، حيث توضع اللمسات الأخيرة عليها.
وتأمل مصر في دخول عالم الفضاء والسير على خطى الدول الكبرى. وستكون المدينة أول مقر لوكالة الفضاء المصرية. كذلك، ستشهد وجود وكالة الفضاء الإفريقية وأجهزة لتجميع الأقمار الاصطناعية واختبارها.
*و من وراء إنشاء المدينة الفضائية،
سوف تتحقق مكاسب كبيرة تقدّر بمليارات الدولارات،
إلى جانب استخدامها في خدمة المشاريع القومية والعسكرية،
ودراسة المياه الجوفية في باطن الأرض
والتنقيب عن المعادن.
وتضم المدينة مركز تجميع الأقمار الاصطناعية واختباراتها، إضافة إلى بعض الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، بحيث سيصبح الأول من نوعه على مستوى إفريقيا.
*ويتضمن مشروع مدينة الفضاء المصرية:
-إنشاء أكاديمية للعلوم الفضائية.
-ومركز لتجميع الأقمار الصناعية.
-ومركز استقبال ومعالجة صور الأقمار الصناعية.
*وتهدف الوكالة إلى؛
استحداث ونقل علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتوطينها، وتطويرها، وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية، وإطلاقها من الأراضي المصرية، بما يخدم استراتيجية الدولة في مجالات التنمية، وتحقيق الأمن القومي.
تعتبر مصر هي أول دولة بدأت علوم الفضاء الأساسية في أفريقيا والشرق الأوسط عن طريق المنظار 30 بوصة،والذي بدأ العمل به عام 1905.
وكذلك رصد ومتابعة الأقمار الصناعية بالتلسكوبات البصرية ثم الكاميرات الفوتوغرافية في بداية الستينات في القرن العشرين والتي تطورت إلى رصد ومتباعة الأقمار الصناعية بأشعة الليزر بدقة عالية بالتعاون مع دولة التشيك .
كما كانت مصر من أوائل الدول على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط التي استخدمت الاستشعار عن بعد في خدمة المشاريع القومية وذلك بإنشاء مركز الاستشعار عن بعد بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عام 1972 والذي تم تطويره وأصبح الآن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء .
و كانت أيضا من أوائل الدول العربية والشرق الأوسط فـي استخـدام تكنولوجيا الفضاء في البث الإذاعي والتلفزيوني (نايل سات) .
*وقد تم الكشف عن إطلاق أول قمر صناعي تجريبي مصري 100%، في أوائل عام 2017، وذلك في إطار برنامج الأقمار التجريبية لخدمة أغراض البحث العلمي، والذي ينتهي في عام 2022.