كتبت/ إسراء أنور فؤاد
هو زهير بن أبي سلمي شاعرٌ عربيٌ معمر من ذوي الرتب والثروة، يعد من أعظم وأشهر شعراء العصر الجاهلي، وأحد الشعراء السبعة الذين تم تكريمهم وعلقوا نسخ من أعمالهم في الكعبة المشرفة بمكة المكرمة
وُلد عام 520 في الحاجر من أرض نجد حول المدينة المنورة ثم ارتحل مع أهله عنها إلي أرض غضفان ونشأ فيها، وله أختان وهما : سلمي والخنساء.
توفي والد زهير ابن أبي سلمي تاركاً إياه يتيم الأب إلي أن تزوجت أمه من أوس بن حجر الذي كان يعتبر من أفضل الشعراء في العصر الجاهلي، فقام بتعليمه أصول الشعر وحفظه أشعاره إلي أن استطاع أن ينظم قصائده ببصمته الخاصة.
وكان لزهير إنجازات كثيرة بسبب نشأته في بيت عريق محب للشعر، نصب نفسه شاعراً قاضياً وحكيماً، فوضع علي عاتقه مهمه إصلاح المجتمع عبر ما سبق، ف له ديوان شعر أنكب علي دراسته وتحليله المستشرقون والمؤرخون غرباً وشرقاً، أبرزهم " الأعلم الشنتمري" والمستشرق " لندبرغ"
تميز شعر زهير بن أبي سلمي بالأغراض الشعرية المتنوعة كالمدح، فقد قام بمدح سيدين من أسياد العرب إثر إصلاحهما بين قبيلتي عبس وذبيان، ودحر العداء بينهما، فقد كان أبي سلمي محباً للسلام، كارهاً للحرب وأهوالها.
وفاة زهير بن أبي سلمي:
يعد زهير من المعمرين في ذلك الزمان، فقد تجاوز عمره عند وفاته الثمانين عام، ضقاها حكيماً نبيلاً بسيطاً ، ومبدعاً.
رأي قبيل وفاته في المنام أن هناك من أتاه وصعد به إلي السماء، فلما كاد أن يلمسها هبط إلي الأرض، فلما صار علي فراش الموت قص المنام علي أولاده مفسراً إياه بأن رسولاً من السماء سيأتي وأوصي أولاده بأن يتبعوه وأن يؤمنوا بما سيأتي به، فلما أتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسلم أبناؤه
تتنوع التواريخ عن وفاته فمنهم من يري أنه توفي عام 607 أي أنه توفي بعمر 87 عاماً، ومنهم من يري بأنه توفي بعد ذلك عن عمر تجاوز التسعين بدليل أنه ذكر في أحد قصائده: ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأمِ، أي أنه تجاوز عقده الثامن.