كتبت/ إسراء أنور فؤاد
الشاعر إبراهيم بن محمد بن عبدالقادر المازني، وُلد في ١٩ من شهر أغسطس عام ١٨٨٩م في القاهرة (مصر).
هو شاعر وناقد صحفي وكاتب روائي مصري، من شعراء العصر الحديث عُرف كواحد من كبار الكُتاب في عصره، كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع علي الرغم من وجود العديد من الكُتاب والشعراء الفطاحل، حيث تمكن من أن يجد لنفسه مكاناً بجوارهم، علي الرغم من اختلاف اتجاهه ومفهومه الجديد للأدب فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الانجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان.
ولجأ المازني إلى السخرية من العيوب الجسدية والعقلية والخلقية لنفسه وللآخرين،وسخر من العيوب الإجتماعية والسياسية للأفراد والأمم والجماعات. ويمكن أن نقول لولا السخرية عند المازني لكان قد مات قبل وفاته بزمن طويل خوفا أو كمدًا أو إكتئابًا بفعل كل الظروف التي مر بها ، جسدية وأسرية وحياتية. لقد أفرغ طاقته الساخرة في الإستخفاف والمرح ، ولا يبالي أن يجعل من الكتاب الذي ينقده أضحوكة مثيرة. وهذا نراه في نقده للدكتور طه حسين ، ولمصطفى لطفي المنفلوطي ، ولأشعار عبد الرحمن شكري ، ونقده لأحمد شوقي ، ويقال أن شوقي يقصد المازني ببيت الشعر الذي قاله:
إذا ما نفقت ومات الحمار أبينك فرق وبين الحمار!
عُين محررًا بجريدة الأخبار، ثم محررًا بجريدة السياسة الأسبوعية، ثم رئيسا لتحرير جريدة السياسة اليومية، ثم رئيسا لجريدة الاتحاد، كما انتخب وكيلا لمجلس نقابة الصحفيين عام ١٩٤١، انتخب عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، يعد من رواد مدرسة الديوان ومؤسسيها مع عبد الرحمن شكري وعباس العقاد . تزوج المازني فماتت زوجته، فتزوج بأخرى فماتت بعد أن رزق منها بولدين وبنتاً، فماتت وهى في مقتبل العمر
كانت حياة المازني الذاتية محور الكثير من مقالاته، وبعض قصصه، وذلك أمر طبيعي لكاتب يعتز بذاته وبأدبه،وتحدث في هذه المقالات، والقصص عن طفولته وذكرياتها، وشبابه وأحداثه، وعيشته الأسرية،وصراعه مع الأحداث وصراع الأحداث له، له عدة مؤلفات منها ( صندوق الدنيا إبراهيم الكاتب غريزة المرأة وحكم الطاغية أحاديث المازني مجموعة مقالات، أقاصيص بالاشتراك مع سهير القلماوى وآخرين بشار بن برد إبراهيم الثاني – رواية – القاهرة، ثلاثة رجال وامرأة –رواية، عود على بدء – رواية القاهرة، ميدو وشركاه – رواية القاهرة ، الجديد في الأدب العربي بالاشتراك مع طه حسين وآخرين، حديث الإذاعة بالاشتراك مع العقاد وآخرين، الحرب بعد أثنى عشر شهرا وتسع أسابيع بالاشتراك مع العقاد وآخرين حصاد الهشيم وغيرها
قام بترجمة العديد من الأشعار إلى اللغة العربية، وتم انتخابه عضواً في كل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمي العربي بمصروقد قال عنه (العقاد) : (إنني لم أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أديباً واحداً يفوق المازني في الترجمة من لغة إلى لغة شعراً ونثراً)
توقف (المازني) عن كتابة الشعر بعد صدور ديوانه الثاني في1917 واتجه إلى كتابة القصة والمقال الأخباري، إلى أن توفي 1 أغسطس 1949.