_الصدمات الحياتية قد تُسبب في تدمير إنسان أو هداية آخر.

 


كتبت/ إسراء أنور فؤاد


حياة طرفة بن العبد :

طرفة بن العبد البكري من أشهر شعراء المعلقات أيام الجاهلية، واسمه الحقيقي عمرو بن العبد، وُلد عام 544م في البحرين وكان من عائلة شهيرة أغلبها من الشعراء، ومنذ طفولته كان يتجه إلي حياة الرفاهية واللهو، ولكن بعد وفاة أبيه تعرض لظلم كبير من قِبل أعمامه بعد أن رفضوا إعطاءه ميراثه.


_أشعار طرفة بن العبد

لم يقم " طرفة بن العبد" بكتابة الكثير من الأشعار في حياته وذلك بسبب قصرها، حيث أنه توفى في سن صغير، ولكن أغلب أشعاره كانت تحتوي على الكثير من الأحداث المهمة التي حدثت له في حياته، كما أنها تُبرز أيضًا الكثير من أفكاره وخواطره عن فكرة الحياة وفكرة الموت.

ومن أشهر أعمال طرفة بن العبد ديوان شعري يتكون من 657 بيت شعري، و كان يحتوي على مُعلقته الشهيرة التي قد كتبها في فترة مراهقته، والتي تتكون من 104 بيت وتنتمي إلى منظومة البحر الطويل، و من أهم الموضوعات التي قد تناولها في معلقته الشهيرة هي وصف الطبيعة، ووصف الناقة، و التعريف عن نفسه وعن قبيلته إلى جانب عتابه القوي على إبن عمه، و كانت تحتوي على الغزل و الوقوف على الأطلال، وكذلك الموت ووصية موجهة لإبنة أخيه لتندبه بعد وفاته. 


_وفاة طرفة بن العبد

ذهب "طرفة بن العبد" إلى الملك " عمرو بن هند"، وقد كان طرفة وقتها في ريعان شبابه وكان معجبًا بنفسه كثيرًا، وكان الملك عمرو قد حاول قتله عدة مرات من قبل بسبب قصائد الهجاء التي كتبها فيه طرفة، وعندما ذهب إليه طرفة كان في تحدي مع نفسه ليثبت أنه الأقوى، وقال له إذا كان لابد من قتلي فاسقني الخمر قبلها، وبالفعل فقد سقاه الخمر، وبعد ذلك قتله عن عُمر يُناهز الـ 26 عامًا، مما جعل الشعراء يُطلقون عليه أسم الغلام القتيل.

أحدث أقدم