لا يستحقون لقب آباء


بقلم / محمود حسان هاشم 


يرتعش قلمى وانا اكتب هذا المقال ارتجف من داخلى ولا اعرف من اين ابدأ اصبحنا فى زمن لايقال عنه  سِوا انه اخر الزمان ، الاخ يقتل اخاه والابن يطرد امه ويبيع ولده من أجل المال ، كما شهدنا حوادث فى الآونة الأخيرة مثل الرجل الذى طرد امه وجعلها تخرج من البيت وهى زاحفه ..الخ 


تدور فى ذهنى تساؤلات كثيرة لماذا كل هذه الحوادث هل انتزعت الرحمه من قلوبنا ؟ هل اصبح الايمان قليل فى قلوبنا ؟ احتار تفكيرى .. لماذا يحدث كل هذا فى زمننا .. فعندما تفكروا مثلى وتجيبوا على اسئلتي لا تتعجبوا من كورونا ، ربما دقت ساعة الحساب ونحن لسنا بمبصرين .. فاستعدواْ 


الملف الاسود للحوادث التى لا يستطيع العقل أن يدركها يكتمل بأفظع حوادث تمر علينا منذ عدة أيام فوجئنا بعثور الأمن بمحافظة الدقهلية على جثة طفل مذبوح بعنف وبالبحث والتحرى اتضح المفاجأه والصدمة للجميع أن القاتل هو الأب تعجب الجميع واندهش  الصغير قبل الكبير ماالذى يجعل اب ان يذبح فلذة كبده بهذا المنظر هل ارتكب الطفلة جريمة تستحق ذبحه ؟ لا والله كل ذنب الطفل انه مريض ..نعم مريض طفل مصاب بكهرباء زيادة ، والاب الذى لا يستحق كلمة اب لم يتحمله ولم يتحمل مشاكله ولا استطاع أن يتحمل مرض ابنه الذى لم يتخطى ال١٤ عام ، الحيوان يحنو على رضيعه ما كل هذه القوة وجحود قلبك الذى جعلك تقتل طفل مريض .


كارثه أخرى ولا اقول حادثه بل بالفعل كارثه بكل المقاييس لا أستطيع أن أقول عنه اب بلا .. لا يوجد وصف يتماشى مع جريمته الشنعاء شخص من إحدى قرى محافظة الدقهلية يظهر فى فيديو يجرد طفله من ملابسها ، الطفله لاتتعدى العامين ويسب ويتشابك مع كل شخص يحاول إنقاذها وظهر كل هذا فى الفيديو التى تناولتها السوشيال ميديا  مصور الفيديو هى الام لم تجد شئ تفعله غير التصوير لكى تثبت حق ابنتها وتبكى بحرقه شديدة وتقول ابنتى وهذا الكائن يجرد الطفلة ويحاول تعذيبها أكثر ولم ترحم دموعها أن يقف عن هذا الفعل الشنيع مهما كانت الخلافات بين الآباء هذا الفعل الشنيع يرفضه جميع الأديان السماوية ، أنهم لا يستحقون أن يكونو اباء ولا أستطيع أن اصفهم بالحيوانات أنهم كائنات بلا قلب ولا رحمة ، ابنائنا أمانة فى أعناقنا أوصانا الله بتربية ابنائنا لأنهم مسئولون منا لانهم قطعه من قلوبنا ، وقال رسول الله صلى الله علية وسلم ( كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ...) صدق رسول الله لى الله علية وسلم .


 

هذه الكائنات الذى يرتجف جسدى وانا اتحدث عنهم لم تفعل بقول رسولنا الكريم ، ونحن من دورنا كـ إعلام .. نطالب النائب العام وكل رجال القضاء فى مصر ان يجعلو دموع هذه الطفلة عقاب لهذا الكائن وان يطبق عليه أشد العقوبات حتى يرجع حق الملاك البرئ ، ومن هنا وبقلمى اُوجه تحياتى واحترامى لرجال مباحث الدقهلية لسرعة القبض على هذا الأب جاحد القلب .

أحدث أقدم