اكتشف باحثين من جامعة كاليفورنيا ان الأوكيستوسين هو هرمون الحب والقلق فأن واحد


 

كتب/ محمد حسن عبد الهادي


الأوكيستوسين يفرز من منطقتين في المخ 
الغده النخامية ونواة السريرفي السطور الطرفيةوتلعب دوراهامأ في استجابة المج للتوتر. 
كما يمكنها ان تلعب دورا رئيسيا في الامراض النفسية كالاكتئاب والادمان والقلق 

المعروف لدى الباحثين أن التوتر يسبب تزايداً في نشاط الخلايا العصبية المسؤولة عن فرز الأوكسيتوسين في نواة السرير في السطور الطرفية، لكنهم لم يعلموا قبل إجراء هذه الدراسة أنها تؤثر بدورها على السلوك. ووجدا أن الأوكسيتوسين الذي يفرز منها ساهم في زيادة سلوكيات القلق الاجتماعي الناجم عن التوتر لدى فئراناً كانت سليمة عند بدء التجربة، كما لو أنها تعرضت لشكلٍ من أشكال التوتر الاجتماعي. مما يفسر تسبب الهرمون في بعض الأحيان ببعض السلوكيات الانعزالية

تمكن الباحثون من الوصول إلى تلك النتائج باستخدام مادة تدعى «مورفولينو أوليجوس»  تم حقنها مباشرةً في نواة السرير في السطور الطرفية، وكانت وظيفتها وقف إنتاج الأوكسيتوسين في تلك المنطقة. واكتشفوا في دراستهم كذلك اتصال الخلايا العصبية المسؤولة عن فرز الأوكيتسوسين في نواة السرير في السطور الطرفية بمناطق من الدماغ مسؤولة عن السلوك المتعلق بالقلق، وذلك باستخدام فيروساً يعرّض خلايا الأوكسيتسوين العصبية لذرات الفلورسنت، الذي يعزلها عن بقية الجهاز العصبي.

لاحظ الباحثون كذلك وجود آثارٍ طويلة الأمد للتوتر الاجتماعي على خلايا الأوكسيتوسين العصبية لدى الإناث. وما يثير الاهتمام في هذه الملاحظة أن اضطرابات القلق الاجتماعي أكثر انتشاراً وشدةً لدى النساء مما هي عليه لدى الرجال. وستجرى مزيد من الأبحاث لمعرفة السبب وراء ذلك.بما أنه من المُثبت في دراساتٍ سابقة أن الأوكسيتوسين يؤثر في تعزيز السلوكيات الحميدة عندما يُفرز في مناطق محددة من الدماغ، فإن هذه الدراسة تثبت اعتماد تأثيره اجتماعياً كان أو غير اجتماعي على المنطقة التي فُرز فيها من الدماغ.قد تمنح نتائج هذه الدراسة الباحثين فهماً أوسع حول الظروف التي يكون فيها هرمون الأوكسيتوسين مفيداً أو ضاراً في علاج القلق، ذلك لأن معظم الدراسات السابقة ركزت على آثاره في التخفيف من القلق، وليس تسببه له. كما قد تمكّن من التوصل إلى دواءٍ يخفف من القلق بتعطيله لوظائف الأوكسيتوسين.

أحدث أقدم