كتبت / سماء جمال صابر
مصطفى صادق الرافعي: أحد أقطاب الأدب العربي الحديث في القرن العشرين، كتب في الشعر والأدب والبلاغة باقتدار، وهو ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي
يعد كتاب وحي القلم من أعظم الأعمال الأدبية للرافعي إن لم يكن أعظمها، حيث أنه أبدع فيه بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، مزج فيه ما يجول بخاطره مع بعض من الفلسفة، وتحدث فيه أيضًا عن بعض المقطتفات من التاريخ الإسلامي.
أما عن الأسلوب، فقد وُفق الرافعي في اختيار الألفاظ في أماكنها المناسبة، أبدع في استخدام البيان،وبلاغته رائعة مقبولة، لا هي بالبعيد الذي لا يُفهم، ولا هي بالقريب السهل اللين، اقتنى العبارات والجمل بعناية واضحة جلية،فيخطر في بال القارئ ويجول في عقله العديد والعديد من الأسئلة، هل هذا حقيقة أم خيال؟
يجمع الكتاب كل خصائص الرافعي الأدبية متميزة بوضوح في أسلوبه، كذلك يجمع كل خصائصه العقلية والنفسية متميزة بوضوح في موضوعه، ففيه خلقه ودينه، وفيه شبابه وعاطفته، وفيه تزمته ووقاره، وفيه فكاهته ومرحه، وفيه غضبه وسخطه، فمن شاء أن يعرف الرافعي عرفان الرأي والفكرة والمعاشرة فليعرفه في هذا الكتاب
يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء،كل جزء على حده يتكون من عدة مقالات، فمن مقالات الجزء الأول
(نص كتاب الأستاذ الإمام، اليمامتان، اجتلاء العيد، المعنى السياسي في العيد)ومن مقالات الجزء الثاني:(الإشراق الإلهي وفلسفة الإسلام، حقيقةُ المسلم، وحي الهجرة، فلسفةُ قصة، فوقَ الآدميَّة الإسراءُ والمعراج)ومن مقالات الجزء الثالث:(السمُوُّ الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية، قرآن الفجر)