حظيت أسطورة الندّاهة على شهرة كبيرة ومتميزة،وخاصة من أبناء الريف المصري، فيقال بأنها تتمثل في أشكال عدة، وعادةً ما تظهر في شكل أنثى جميلة في العشرينيات من عمرها، تُنادي بصوت ساحر تجذب إليها المُنادى لتأخذه في جوف الحقول، لتجده في اليوم التالي مقتولًا، ومن المستحيل أن تتبع طريقه أو أن تعرف إلى أي اتجاه ذهب.
سيطرت هذه الشخصية على عقول البعض، والبعض الآخر ظن انها مجرد خرافات لا أكثر ولا أقل، وزعموا بأنها من الجان.
وليس من الضروري أن تقوم النداهة بقتل الشخص المراد،ولكنه قد يصيبه الجنون في بعض الأحيان،كما أنها إذا أحبت شخصًا،أخذته معها إلى عالمها السفلي ليختفي تمامًا من العالم الواقعي لتتزوج منه،ولكنه إذا رفض تلك العيشة وظهر مرة أخرى إلى عالمه الحقيقي،تنتقم منه النداهة وتقتله،وحتى لا يفشي أسرار عالمها السفلي.
ويُحكى أن هناك رجًلا كان عائدًا من حفل زفاف لأحد أقاربه مع زوجته،فوجد صوتًا ساحرًا عذبًا ينادي باسمه،فيلتفت الرجل ليجد فتاة حسناء وكأن النور يقف أمام وجهها ومنقطع عن باقي المنطقة،يذهب تجاهها في سحرٍ تام،ويعود إلى صوابه وسط صرخات عارمة من زوجته ليذهبا سريعًا إلى بيتها. ولا زلنا في شك من أمرنا،أكانت حقيقية،أم أسطورة.