كتبت: ساره محمود علي
فيما مضى أعلن الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية الإعداد لتطوير ميدان أم كلثوم بشارع الجيش بمدينة المنصورة، وإعداد تمثال جديد يليق بقيمة كوكب الشرق الفنية.
وأضاف الشعراوي، أنه سيتم تصميم التمثال بواسطة كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، ليكون مجسمًا حقيقيًا يليق بما قدمته كوكب الشرق من أعمال فنية وخدمات جليلة لمصر، خاصة أنها من مواليد قرية طماي الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين، ويتم التنسيق التام لتطوير كافة ميادين المحافظة وعودة المدينة إلى سابق عهدها كعروس للنيل..
ارتبط اسم وتاريخ الفنانة الراحلة أم كلثوم ابنة قرية الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين ، بمحافظة الدقهلية بالأحداث السياسية في مصر ، أثناء حياتها وحتى بعد وفاتها ، فقد كان لتمثال كوكب الشرق بالدقهلية ذكرى مع كل حدث هام تمر به مصر.
وأم كلثوم لم تقتصر على التاريخ الفنى فقط ، فقد ساندت جيش مصر فى حرب 73 حيث تبرعت بايراد حفلاتها لصالح الجيش المصرى ، مما استدعى تكريمها بانشاء تمثال لها في مدينة المنصورة.
وفور تولي "الإخوان" للحكم عام 2012 فوجئ اهالى المنصورة بتمثال أم كلثوم مرتديا نقاباً ، واعتبره البعض استهزاء من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بصاحبة التمثال ، وحينها نزع شباب الميدان النقاب من على وجه كوكب الشرق.
وعقب ثورة 30 يونيو ، ألبس المتظاهرون تمثال أم كلثوم علم مصر إعلانا عن تضامنها مع مطالب شعب المنصورة ، وهي الصورة التي اختارها شباب الدقهلية لتعبر عنهم في بروفايلات التواصل الإجتماعي.
ويشهد تمثال أم كلثوم الآن محاولات من قبل بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية لاستغلاله في الدعاية الإنتخابية إلا أن محاولاتهم تبوء بالفشل ، ليقف التمثال وحيدا شامخا مجردا يتدلى منه ظل المنديل "الشهير" لكوكب الشرق على كلمة "حرية" التي تزينه.