أكبر عملية اغتيال في الشرق الأوسط


 




كتبت:سماء جمال صابر


جاء الفرنسيون لاحتلال مصر في عام 1798 بقيادة نابليون بونابرت، لم يرحب المصريون بهم وقاموا بثروات عديدة واحدة تلو الأخرى وكانت أشهرهم ثورة القاهرة الكبرى، لم ينجح الشعب المصري في طردهم واستمر الاحتلال في علمياتها الإرهابية من قتل وتعذيب بكافة أنواعه الشنيعة وقتل الأطفال ونهب الأموال والثروات. 


رحل زعيم الحملة نابليون عن مصر سرًا ليتولى مكانه كليبر فيسير على خطاه ولا يرحم أحد، وأهم ما نوى فعله هو تدمير الأزهر الشريف، وكان الأزهر بمثابة منارة يأتي إليه الوافدون من كافة أنحاء العالم الإسلامي. 


كان أحدهم طالبًا شهد ظلم الفرنسيين وأعمالهم البشعة التي لا تُطاق "سليمان الحلبي" كان والده بائع زبدة في حلب، قرر سليمان أن يتخلص للمصريين من هذا الظلم البين وأن ينتقم لهم ولو بأيسر السبل من هؤلاء الطغاة وأن يخلصهم من أسرهم المميت، فقرر قتل كليبر. 


وأي قرار هذا؟ أي جرأة هذه؟ ينوي قتل زعيم الحملة الفرنسيه، ولا شك بأن الحراس يحيطونه من كل صوبٍ وحدب ولا يُفارقونه ولو للحظة واحده، فكيف السبيل إلى تنفيذ خطة أكبر عملية قتل في الشرق الأوسط؟ 


ارتدى سليمان رداء العمال ذاهبًا إلى قصر كليبر الذي كان يجول في حدائقه برفقة المهندس خاصته ليقوموا بتعديلات جديدة في القصر، وبدون أي مقدمات يقترب منهم سليمان ويطعن كليبر بخنجره عدة طعنات مات على إثرها، حاول المهندس ضرب سليمان بعصاه ولكن سليمان فاجأه بطعنة لم تؤثر عليه ونادى الحراس ليحاوطوا أطرافه ولكنه لاذ بالفرار قبل أن يُمسك به. 


أحاط الحراس بكافة أنحاء مصر يقتلون ويذبحون أملًا في إيجاد طرف خيط يوصلهم لقاتل زعيمهم وقالوا في ذلك الحين"لا بدّ من قتل أهل مصر حتى آخرهم" 

بعد محاولات عديدة، وجدوا سليمان الحلبي متخفيًا  في قصر يجاورهم، ووجدا أربعة أفراد من التنظيم الذي كان يسمى خليه طلاب الأزهر، أحدهم نجح بالهرب، وأحدهم أثبتت برائته، والبقية تم إعدامهم أمام أعين سليمان الحلبي. 


أما عن سليمان، فقد أحرقوا يده حتى ظهرت عظامها،وأعدموه على الخازوق، ولا زالت جثته المحنطة في متحف الإنسان بفرنسا. 

قصة عظيمة لبطل أعظم.

أحدث أقدم