كتبت:سماء جمال صابر
تُعتبر من أشهر الروايات للكاتبة القديرة أحلام مستغانمي، حيث تدور أحداث الرواية عن فتاة في السابعة والعشرين من عمرها، عادةً ما ترتدي اللون الأسود في حفلاتها الغنائية، فتجذب انتباه أحد المُشاهدين، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر خمسون عامًا، فيقرر أن تكون له، وتبدأ أحداث الرواية حول محاولات هذا الرجل في اللحاق والإيقاع بتلك الفتاه.
يبدأ طلال الذي جاهد ليثري محصوله الثقافي في الموسيقى والفن والشعر إلى وضع الخطة تلو الخطة للإيقاع بهذه الحسناء التي ترتدي الأسود حدادا على مقتل والدها وأخيها خلال الاضطرابات التي شهدتها الجزائر في مطلع القرن الحالي.
أما عن أحلام مستغانمي، فكانت من أوائل التلاميذ في المدارس العربية الجديدة في الجزائر، ولذلك اهتمت كثيرًا في قدرتها على الكتابة والتعبير عن نفسها بحرية باستخدام اللغة العربية. عندما لم يعد بمقدور والدها أن يؤمن قوت عائلته، قررت هي أن تعتني بهم، ولكن والدها رفض أن يسمح لها بالعمل. كان يريدها أن تدرس اللغة العربية، وهو الشيء الذي كان قد حارب من أجله. ولكنها بطريقةٍ ما استطاعت القيام بالأمرين معًا.
من أقوالها الشهيرة في الأسود يليق بكِ، "وحده فاقد الحب جدير بأن يغنيه، الفن عظيم كالحب الكبير، يتغذى من الحرمان"، "الحداد ليس في ما نرتديه، بل في ما نراه، إنه يكمن في نظراتنا للأشياء، بإمكان عيون قلوبنا أن تكون في حداد، ولا أحد يدري بذلك.
مؤخرًا، بدأت الكاتبة التي تبلغ من العمر 67 عامًا، أن تهتم أكثر بالروايات على حساب الشعر، وسألها المنتقدون حول ذلك، فأجابت: عندما نخسر حبًا يكتب المرء الشعر، وعندما نخسر وطنًا، نكتب الروايات.