كتبت /سماء جمال صابر
عمارة رشدي،عمارة اللعنة
بُنيت العمارة في عام 1961 بواسطة خواجة يوناني وكان يسكنها مع زوجته وأولاده الخمسة،وكان الخواجة مُعتادًا على اصطحاب عائلته والذهاب في رحلة صيد،إحدى هذه الرحلات لم يكن من المتوقع لها أن تكون الأخيرة،ليس هذا فحسب،فقد شهدت موت الأولاد الخمسة، حيث أنهم أثناء ممارستهم لهواية الصيد،بدأت الأمواج بمداعبة المركب وهذه المداعبة أفضت إلى غضب شديد من الموج أدى إلى انقلاب المركب وقامت المياه باصطحاب الأطفال الخمسة إلى القاع،صعقت الأم بما رأت فأي أم تتحمل فقدان إحدى فلذات كبدها يصيبها اعصار داخلي يعصف بها ما حيت،كيف استاطعت تلك المرأة تحمل كل هذا الكم الهائل من الألم؟ لم تستطع المكوث كثيرًا في مصر وقررت مع زوجها العوده إلى مسقط رأسيهما اليونان،بعد أن قام الخواجة ببيع العمارة إلى تاجر خشب يدعى "محسن بيك"،ويبدأ من هنا عهد جديد بحلول لعنات تودي بحياة ساكني هذة العمارة.
اهتم بها التاجر كثيرًا حتى يجذب إليها الأنظار،وبالفعل قام رجل يدعى"سيد عباس" بتأجير الدور الأول من العمارة جاهلًا ما سيصيبه،فبعد يومين من المكوث بها،اشتعلت الشقة وأحاطت بها النيران من كل صوبٍ وحدب،فعادت العمارة مصد فزع ورعب للبشر.
وبعد تسويق ليس بالهين،قامت شركة أجنبية بتأجير الدورين الأول والثاني من العمارة،هذا ما جعل "محسن بيك" غامرًا بالسعادة،ولكن بعد حلول يومين،أصابت الشركة لعنة من لعنات العمارة وخسرت الشركة خسائر فادحة لم يتحملها صاحبها وقام بالانتحار في العمارة.
حتى ظلت العمارة مخيفة مفزعة لا يقترب منها أي نوع من المخلوقات.
وفي عام 1990،أعاد لها الحياة شاب على وشك الزواج ولم يضع في الاعتبار كل ما قيل له عن العمارة وتغافل عن تحذيرات الشاهدين له، وبالفعل استدعى العمال ليرمموا ويصلحوا له شقته. في يوم من أيام العمل سمع العمال أصوات غريبة قادمة من الخلاء،وأخبرو الشاب بذلك،الا أنه تغاضى عن الأمر أيضًا،وفي يوم زفافه،وجدوه ساكنو الحي ملقيًا على الأرض بجانبه زوجته،فكيف وصلا إلى هناك؟
وفسروا وجود تلك الأرواح بعديد من الأسباب،أهمها وأشهرها، أن تلك العمارة كانت في الأصل مسجدًا،ولكن أصحاب الأرض قاموا بهدم المسجد،وتعتبر هذه اللعنة نوعًا من العقاب.