بقلم. الباش مؤرخ حسام صلاح
مما لاشك فيه أن الحضارة الفرعونية العظيمة التي خلفت لنا مجموعة من الآثار الموجودة في كافة ربوع مصر تحكى لنا قصة ازدهار تلك الحضارة وعظمة التاريخ المصرى لابد أن يكون لها أسس منذ العصر الحجرى و يزداد الاعتزاز بارض الوطن ومحافظة أسيوط بصفه خاصة عندما نعلم انه في العصر الحجرى الحديث 6000 قبل الميلاد إلى 3200 قبل الميلاد كان توجد بأسيوط موقعين حضاريين تمركز فيهما الإنسان الأول و استوطن وخلف لنا آثار حياته.
حضارة دير تاسا
إرسال
مثلت حضارة دير تاسا في محافظة أسيوط في بداية العصر الحجرى الحديث حياة سكان وادى النيل و حرفهم الزراعية ، وقد تميزوا بعدة أمور منها :-
كان فخارهم أرقى نسبيا من فخار أهل المناطق الأخرى التى عاصرتهم من حيث الشكل أو الزخارف .
عادات الدفن و عقائد الآخرة قد اتضحت في مقابرهم أكثر من المناطق الأخرى التى عاصرتهم ،وكانت المقبرة عبارة عن حفرة برميلية ذات أركان ملفوفة ويكفن المتوفي فيها بلفائف من الجلد أو الكتان أو الحصير بما يتفق مع ثراء أهله وتوضع معه آنية أو أكثر من الفخار مع بعض الأدوات التي كان يستخدمها في حياته وبعض الحلي وأدوات الزينة ويرقد علي جانبه الأيسر في هيئة انثناء أو القرفصاء.
حضارة البداري
البداري هى احدى مدن محافظة أسيوط وتقع شرق النيل من الجنوب وتعتبر حضارتها من أغني حضارات مصر الخالدة في العصر الحجرى حيث تشمل بعض النواحي الهامة كالزراعة والزينة والأثاث وتعتبر النقلة الأولي لحضارتي نقادة الأولي ونقادة الثانية وتضاهي حضارتي بابل وآشور بالعراق وهي أهم حضارات عصر ما قبل التاريخ لحضارة الفراعنة والتي سبقت غيرها في مناحي عديدة هامة مثل :
الزراعة
عرف أهلها الزراعة و رعي الأغنام وكانت حياتهم تعتمد على ذلك.