كتب /حمادة علاء الدين
ومن العجيب تحدث أفلاطون عن إن الفن يؤثر علي مشاعرنا بالسلب ،، ويسلط الضوء علي التناقضات ويبالغ فيها وانه بلا أخلاقيات .
فكيف يكون الفن هكذا عند أفلاطون برغم أن المسرح الكلاسيكي حتى القرن العشرين كان يقوم علي فلسفة أخلاقية .
و إن بعض الكٌتاب استخدموا ما نطلق عليه الحب الأفلاطوني في رواياتهم ومسرحياتهم كمسرحية " روميو وجوليت لوليم شكسبير ،، ومجنون ليلي لأحمد شوقي ،، وغيرها الكثير ".
فأن نظرية أفلاطون تخلط بين البحث عن المنفعة العملية والفائدة الأخلاقية ،، وبين المتعة الفنية .
إذا فلسفة أفلاطون عن الفن والحياة عموما تطرح لنا بعض التساؤلات :
هل من المثالية أن يخبئ أفراد المجتمع أفكارهم ومشاعرهم الدنيئة ،، ويظل المجتمع مثالي علي السطح فقط ؟
أم إن المثالية تستلزم منا أن نحاكم أنفسنا ونكشف الغطاء عن ما انحط من أخلاقنا ونشير إليها بأصبع الناقد كخطوة أولية لإصلاحها ؟
وأية أخلاق هذه التي يريد أن نطالب بها في كل عمل فني نستمتع به ، أهي أخلاق طبقة معينة ، أم عصر معين ، أم أخلاق الحكام ؟؟