كتبتة .. ندي الشرقاوي
عرف الكثير نتيجه ترجمة كلمة بالخطأ ف أنشودة النصر للملك مرنبتاح أنها لوحة أسرائيل
من هو الملك " مرنبتاح. " ...
هو ابن الملك "رمسيس الثاني" من ملوك الأسرة التاسعة عشرة فى عصر الدولة الحديثة.
و كان الملك مرنبتاح الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، ونتيجة لطول عهد والده فقد اعتلى العرش في سن كبيرة، وحكم لمدة أحد عشر عاماً.
فهو رابع ملوك الأسرة التاسعة عشر
شارك الملك مرنبتاح في عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهي (لوحة الانتصار)، وهي لوحة تذكارية لملك مصر مرنبتاح الذي حكم مصر بين (1213 - 1203 قبل الميلاد)، منقوشة على لوح سميك من حجر الجرانيت، وتذكر اللوحة انتصار الملك أمنحتب الثالث على الليبيين وحلفائهم.
بينما تتحدث الأسطر الثلاثة الأخيرة عن حملة أخرى في كنعان، والتي كانت جزءا من المملكة المصرية في ذلك الوقت، وقد اكتشفت اللوحة في طيبة
"الأقصر حالياً" عام 1896م ،
عثر العالم " فلندرز بيتري ". على هذه اللوحة بالفناء الاول من المعبد الجنائزى للملك مرنبتاح
وتوجد اللوحة الآن في المتحف المصري بالقاهرة.
ودفن الملك مرنبتاح في مقبرته بوادى الملوك ، و أكتشفت مومياؤه في خبيئة بمقبرة أمنحوتب الثاني مع ثمانية عشر مومياء أخرى عام 1898 م بواسطة فيكنور لوريت
ما هي لوحة النصر
هي لوحة في الأصل ترجع إلي الملك امنحتب الثالث قام احد ملوك الاسرة الثامنة عشرة بنصبها في معبده الجنائزي في البر الغربي في طيبة و سجل علي وجهها الامامي نصا عن انجازاته المعمارية التي قام بها في فترة حكمه.
وأعيد أستخدام اللوحة من قبل الملك مرنبتاح و نقلها الي معبده الجنائزي الذي شيده الي الشمال من معبد امنحتب الثالث في البر الغربي من طيبة و قام بتسجيل نصا اخر علي ظهرها. يعرف
" بأنشودة النصر "
وذلك فى العام الخامس من حكم الملك مرنبتاح و يخبرنا النص ” السنة الخامسة من حكم الملك الشهر الثالث ، الفصل الثالث ” فصل الصيف ” اليوم الثالث ، وأن تلك اللوحة تتكون من ٢٨ سطرا يتغنى فيها الملك بانتصاراته على الاعداء و إشاعة الأمن فى البلاد
حيث نلاحظ فى أعلى اللوحة نجد تصويرا لقرص الشمس المجنح واسفله منظرا مزدوجا للملك مرنبتاح وهو يتسلم سيف النصر من المعبود آمون رع حيث يقف خلف الملك من الناحية اليسرى المعبودة موت وعلى الجبهة اليمنى المعبود خونسو
و مرنبتاح لم يطمس النص الخاص بأمنحتب الثالث مما يدل علي ان هذه اللوحة كانت قائمة في مكان ظاهر في معبدة الجنائزي و لم تكن ملصقة الي جدار او حائط في المعبد و الا لاثر ذلك علي سلامة نص امنحتب الثالث الذي عثر عليه في حالة جيدة و هو الأمر الذي يدل علي انها كانت مقامة في مكان ظاهر حتي يتمكن من يدخل معبده الجنزي من ان يقرا النصين معا نص فيه انجازات الملك امنحتب الثالث المعمارية و نص فيه انجازات الملك مرنبتاح العسكرية.
و قد عرفت اللوحه لدي الغرب بإسم لوحة إسرائيل نظرا لوجود فقرة في السطر السابع و العشرون وردت فيها عبارة " اسرائيل سحقت و لم يعد لها بذور " و التي تقرا حرفيا بالهيروغليفية ( يسيرارو فكت بن برت اف ) "y sy ri3 rw " هكذا تنطق الكلمة ( يسيرارو) او( يزيرارو )
(يسيرارو ) او يزريل و المقصود بها سكان او قبائل سهل يزريل أو يزرعيل من الناحية الشمالية من جبال الكرمل
، اما كلمة ( فكت ) = ( fk3 ) فتعني يحطم او يشرد ، و كلمة ( برت ) = ( prt) تعبر هنا عن البذرة الضرورية للانبات و يؤكد العلامة المصري د/ عبدالحميد زايد في كتابه مصر الخالدة ان كلمة برت هنا بمعني حبوب و لا تعني نسل لان المخصص الذي كتبت به كلمة حبوب هو عبارة عن حب من القمح ينتهي بثلاثة خطوط هي التي يكتب بها الجمع في اللغة المصرية القديمة ، أو قد تعني معنويا نسل .
ولم يضع الكاتب المخصص للبلاد الأجنبية بجانب كلمة أسرائيل بينما وجدوا أن كلمة اسرائيل وردت مصحوبة فى نهايتها بالمخصص الا هو على شكل جماعة من الناس وهو شكل رجل وامرأة وتحتهم ثلاث خطوط رأسية الا هى علامة الجمع
و بذلك تكون ترجمة العبارة (( و قبائل يزريل سحقت ( شردت ) و لم يعد لها بذور (حبوب ) _ قطع رزقها أو نسلها )) ، و هم قوم رحل لم يعرفوا معنى كلمة الدولة لكونهم جماعات قبائلية
وذلك يشير ان اسرائيل لم تكن دولة ومرتبطة بوطن محدد وإنما هى قبيلة او مجموعة من الرحل ولم تصبح مثل باقى الشعوب الواردة فى النص التي كتب فيهم المصرى القديم المخصص الدال على البلدان الأجنبية..