الإعجاز العلمي في القرآن الكريم


 كتبت / هاجر طارق السيد أحمد

الحلقة السادسة: (الإعجاز القرآني في خلق الفضاء)


لو ركبت سفينة فضاء وكنت في موقع أقرب نسبيًّا إلى الشمس.. ألا يقول لك المنطق أن رؤيتك للأشياء ستكون أكثر وضوحًا مما هو عليه حالك وأنت على الأرض؟!

ربما هذا ما كان يقوله العلم ويعتقده الناس حتى منتصف القرن الماضي،

 أما بعد الصعود إلى الفضاء، فيقول العلماء إنك ستصل إلى مستوى من عدم الرؤية يجعلك تعتقد أنك مصاب بالعمى!


فعندما صعدوا رواد الفضاء إلى السماء، شعروا وكأنهم يسبحون في ظلام دامس وأحسوا أن بصرهم قد أغلق واضطربت لديهم حاسه البصر ...ولذلك أسسوا فرعاً جديداً من العلم يعالج مشاكل الرؤية أثناء الإقامة في المركب الفضائية.


وردت هذه الحقيقة العلمية الدقيقة في القرآن الكريم قبل ما يزيد عن أربعة عشر قرنًا من الزمان، 

في قوليه تعالى: {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ. لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ}..{الحجر: 14، 15}.

ففي قوليه تعالى{إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} إشارة واضحة لوجود مشاكل في البصر عند الخروج خارج الأرض...وهذا ما أثبته العلم الحديث.


لو نظرنا إلى مطلع الآية الأولى (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ..) لتأكد لنا أن هذه السماء عبارة عن بناء مُذهل دقيق الصنع يستحيل دخوله إلا عبر أبواب سماوية محكمة الإغلاق.

 وإذا نظرنا إلى نهاية الآية (... فَظَلُّوا فِيْهِ يَعْرُجُونَ) لوجدنا العجب، إذ توصل العلماء في العصر الحديث وعقب تطور علوم الفضاء إلى حقيقة علمية مثيرة وهى أن الصعود إلى السماء لا يتم إلا عبر منحنيات ومسارات متعرّجة، بينما أخبرنا القرآن الكريم بهذه الحقيقة المدهشة منذ أكثر من 1442 عام.


ألا يدل ذلك على أن هذا القرآن ليس بقول بشر وإنما هو كلام الله بديع السماوات والأرض؟!!

أحدث أقدم