كتبت /نادية محمد عبد الحميد
🏷️قصة لوحة الموناليزا ..
بالرغم مِن أنّ الحقائق المؤكدة والدقيقة عن اللوحة قليلة، إلا أنه ووفق السيرة الذاتية التي كتبها فاساري عن ليوناردو توضح أنّ دافينشي قد رسمَ الموناليزا عندما كانَ يعيشُ في فلورنسا وذلك عندما أسندَ إليه فرانشيسكو ديل جيوكوندو، وكانَ تاجرَ حريرٍ فلورنسي ثري، مهمة رسم زوجته ليزا جوكوندو عام 1503 -أي في عصرِ النهضة الإيطالية- حيث كانا متفقين على تعليقها على حائطِ بيتهما الجديد كنوعٍ مِنَ الاحتفال بإحدى المناسبتين:
👈إما بمناسبة مجيء مولودهما الثاني آندريا في ديسمبر عام 1502، وذلك بعد وفاةِ ابنتهما عام 1499
👈أو بمناسبةِ شرائهما المنزل الجديد.
استمرَّ دافينشي بالعملِ عليها إلى أنْ إنتهى منها عام 1519. أخذ دافينشي اللوحة معهُ مِن إيطاليا إلى فرنسا عندما انتقل إلى هناك بدعوةٍ مِن الملك فرانسوا الأول وانتهى بهِ المطاف بأنّ توفيَ هناك قبل أنّ يُسلمها إلى فرانشيسكو جوكوندو أو زوجته ليزا جوكوندو، وسبب عدم تسليمه اللوحة لأحدِ الزوجين حتى ذلك الوقت غير معروف.
🏷️وصف اللوحة ..
👈تظهر اللوحه كصوره شخصيه جالسه على كرسي بلا مسند مع صدرها وجهها ملتفتين قليلا باتجاه المشاهد ويظهر أن ذراعها اليسرى على مسند ذراع الكرسي حيث تعانقها يدها اليمنى التي تشق طريقها عبر منتصف جسدها وضعيه ذراعيها والعلاقه بينهما وبين مسند ذراع الكرسي تخلق نوعا من الاحساس بوجود مسافه بين الشخصيه الجالسه والمشاهد.
👈 ويظهر خلف الشخصيه منظر طبيعي مكون من جبال وانهار وأفق ضبابي حيث تظهر الوان زرقاء ومدخنه مع وجود نقطه غير محدده بوضوح و متلاشيه تتلاقى عندها جميع الخطوط مما يعطي تكوينها نوعا من العمق.
👈ولا يظهر للموناليزا حواجب او رموش واضحة .
👈تتشابه لوحة الموناليزا مع العديد من الصور التي رُسمت في عصر النهضة لمريم العذراء التي كانت تعتبر في ذلك الوقت نموذجاً مثالياً للأنوثة .
👈تجلس المرأة منتصبة بشكلٍ ملحوظ على كرسي ذي ذراعين وذراعيها مغلقين، وهذه علامة على وضعية "المحتجز". نظرتها ثابتة على المُراقِب. تبدو المرأة وكأنها على قيد الحياة إلى حدٍ غير عادي، حقق ليوناردو هذا من خلال طريقته بعدم رسم الخطوط العريضة (سفوماتو). يخلق المزج اللين مزاجاً غامضاً "وذلك في ميزتين بشكلٍ أساسي هما زوايا الفم وزوايا العينين".
👈تفاصيل يديّ الموناليزا، ترتكز يدها اليمنى على يدها اليسرى. اختار ليوناردو هذه الإشارة بدلاً من إظهار خاتم الزواج لإظهار ليزا كزوجة مخلصة فاضلة.
👈أجرت البروفيسورة مارغريت ليفينغستون من جامعة هارفارد عام 2003 حديثاً صحفياً قالت فيه أن ابتسامة الموناليزا تختفي عندما تتم ملاحظتها بالبصر المباشر. وذلك بسبب طريقة معالجة العين البشرية للمعلومات المرئية فهي أقل ملائمة لالتقاط الظلال مباشرةً، ومع ذلك فإن الرؤية المحيطية يمكن أن تلتقط الظلال جيداً.
🏷️هذه بعض الأسباب التي تم ترجيحها لاختفاء حاجبي الموناليزا :
كرس مهندس الباريسي 3000 ساعة لفحص لوحة الموناليزا الشهيرة بالأشعة الرقمية الفائقة لكشف الأسرار التي تحملها هذه اللوحة التي ترجع للقرن السادس عشر الميلادي ,عندما أمعن دافنشي النظر إلى زوجة التاجر من فلورنسا والتي أعجب بها بشدة ورسمها بكل هذه الرموز والأسرار !
باستخدم 240 ميجابكسل من المسح الضوئي يمكن رؤية آثار الحاجب الأيسر فوق العين المجردة ,يقول المهندس باسكال أنه بسبب
👈أعمال الترميم التي تعرضت لها لوحة الموناليزا اختفت العديد من ملامح اللوحة ومعالمها المميزة منها الرموش والحاجبين , يمكن لأي شخص ملاحظة وجود شقوق حول العين ,اختفت بشكل خفيف بسب قدم اللوحة وأعمال التنظيف وترميمها .
👈أما السبب الثاني هو أن لوحة الموناليزا لا تملك رموش ولا حاجبين أيضاً هذا على حسب ترجيح بعض المؤرخين , فالراسام دافنشي تعمد اهمال هذه التفاصيل بالرغم من أنها مهمة وركز على العينين والنظرة الغريبة فقط والتي ميزت اللوحة عن غيرها من اللوحات .
👈أما السبب الثالث فيعتقد بعض الخبراء أن في ذلك العصر يرجع إهمال الرسامين للرموش إلى سبب اتباع المرأة لموضة تخفيف الحاجبين ,لهذا لم ينتبه الرسامون على رسم تلك التفاصيل .
👈أما السبب الرابع قديما بعض النساء الجميلات كانا ينتفن هذه الشعيرات بأكملها بإعتبار أنها قبيحة .
🏷️بعض الدراسات والاكتشافات حول الموناليزا .
ــ كشف باحثون حقيقة ظاهرة "تأثير الموناليزا"، والتى تزعم أن عينى الموناليزا فى اللوحة التى رسمها ليوناردو دافنشي، تتبعان من يشاهدهما أينما توجهوا.
ــ كشفت دراسة أخرى أمريكية تؤكد أن ابتسامة "الموناليزا" التى تعلو شفتى المرأة ليست حقيقية.
ــ دراسة أخرى وصفت لوحة الموناليز أنها رسمت لامرأة نصف ميتة.
ــ نشب نزاع قانونى حول إن لوحة الموناليزا يوجود منها نسخة طبق الأصل.
🏷️الرمز الخفى ....
يؤسفنا القول أن دان براون كان على حق. فأعضاء اللجنة الإيطالية الوطنية للتراث الحضاري قرروا أن يأخذوا رواية دان براون على محمل الجد. واتضح لهم أنه من المحتمل وجود رمز مخفي في لوحة الموناليزا المرسومة منذ عدة قرون من قبل ليوناردو دافنشي الذي يملك صبر القديسين والقدرة على إخفاء الأمور مثل شخصية القديس (The Saint) أو كما يعرف باسم سيمون موور الجاسوس الذي لعب دوره على التلفاز روجر موور .
ويبدو أن باسكال كوت أغفل وجود سر كبير في اللوحة عندما عمل على تكبير الصورة بدقة عالية, حيث أن حاجبي الموناليزا ليسا الشيئين الوحيدين المخفيين في اللوحة بل هناك أرقام وأحرف التي يمكن أن ترى في عيني الموناليزا إذا نظرنا بتركيز كبير إليها.
بالنسبة إلى سيلفانو فينسيتي رئيس اللجنة الإيطالية الوطنية للتراث الحضاري “لا يمكن أن ترى هذه الرموز بالعين المجردة بدقة إلا أنها يمكن أن ترى بواسطة عدسة التكبير.” يبدو أن هذا الرجل يحتل منصباً رفيعاً ومهماً لذلك علينا أخذ كلامه على محمل الجد. تحمل العين اليمنى حرفي L V التي يمكن أن تعبر عن توقيع ليوناردو دافنشي أما الرموز الموجودة في العين اليسرى فمن الصعب اكتشاف ما إذا كانت B أو CE .
كذلك يمكن أن نلاحظ على القوس الموجود في خلفية الصورة رقم 72 أويمكن أن تكون L2. أياً يكن لم نتمكن من معرفة معنى هذه الحروف والأرقام المخبئة منذ أكثر من خمسة قرون.
🏷️معاناة الموناليزا فى السرقة .
ــ قضت اللوحة عدة سنوات فى الحمام الملكى لملك فرنسى سابق لفترة حكم "بونابرت" لمدة ثلاثمائة عام.
ــ بقيت بضع سنوات فى غرفة نوم الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت.
ــ تعرضت اللوحة للسرقة على يد شخص إيطالى يدعى فينتشنزو بيروجى.
حادث السرقة تتسبب فى تهديد باريس بقطع العلاقات مع روما.
🏷️كيف أصبحت اللوحة مِلك فرنسا ..
هنالك الكثير مِن القصص حول كيف أصبحت اللوحة مُلكًا لِمَلك فرنسا فرانسوا الأول إلا أنّ الأمرَ الأكيد هو أنّها أصبحت مُلكًا له عام 1530. في ذلك الوقت تم الاحتفاظ بها في قصر فونتينبلو حيث بقيت هناك إلى أنْ نقلها الملك لويس الرابع عشر إلى قصر فرساي. وبعد الثورة الفرنسية -تحديدًا في عام 1797- تم نقلها إلى متحفِ اللوفر حيث لا تزالُ موجودةً هناك منذُ ذلك الحين.
🏷️حديثا ....
استخدمها الفنان الايطالى "سالفاتورى بينينتيندى" المعروف ب TVBOY على جدران شوارع مدينة برشلونة الإسبانية . وهى ترتدى قناعا واقيا للتعبير عن تفشى الرعب حول العالم من فيروس كورونا الجديد .
⬅️توجد اللوحة بمتحف اللوڤر ❤️