هل اصبح العنف ينتشر في مراحل الطفوله؟


كتبت/ حبيبه ابوراس 

الأطفال يمرون في مراحل نموهم بسلام إلا أن بعضهم قد يتعرض لمشكلات تضايقه وتسبب الإزعاج له ولأهله، لذا لابد من علاج تلك المشاكل التي يتعرض لها بعض الأطفال لتحقيق النمو السوي وحصولهم على التوافق والصحة النفسية، لابد أن نتعرف على أسباب المشكلة لنتمكن من علاجها 

ومن أهم المشاكل التي يتعرض لها الطفل في مراحله الاولي هي :..


المشاكل العائليه : 


 - يُعدُّ والديّ الطفل الجهة المسؤولة عن سلامته أو أذيَّته، وتزداد فرصة تعرّض الطفل للعنف الصادر منهما على عدة مظاهرَ تمسّ شخصية الوالدين أو تتعلق بالظروف المحيطة بهما، وهي كالآتي: 

  - ‏ضعف قدرة الوالدين على فهم احتياجات الطفل الجسديّة، والنمائيّة، والتربويّة. 

  - ‏وجود ظروفٍ تساهم في إضعاف قدرة الوالدين العقلية والنفسية، كتعاطي وإدمان المواد المخدِّرة ، أو وجود اضطراباتٍ نفسية كالإكتئاب المَرَضِيّ.

    - ‏ ازدياد احتمالية تعرض الأطفال للعنف من قبل والديهم في حال تعرّضهما للإساءة أثناء طفولتهم في الماضي.

 - ‏ ظروف الوالدين الخارجية؛ كالإنجاب بعمر صغير، وضعف المستوى التعليمي، ووجود عدد كبير من الأطفال، وانخفاض مستوى الدخل، ورعاية الأطفال من قبل أحد الوالدين فقط، ووجود طرفٍ مُرَبٍّ غير الوالدين كزوج الأم أو زوجة الأب. 

  - ‏انعزال الأسرة عن المجتمع الخارجيّ.

   - ‏ التوتر الناتج عن انفصال الوالدين، أو العلاقة السلبية بين الطفل ووالديه عند وجودهما معه.


تأثير العنف ضد الأطفال:-  


يؤثر إهمال الطفل واحتياجاته، وتعرّضه لسوء المعاملة إلى عواقب كارثية على مستوى صحة الطفل الجسدية، وقدراته الإدراكية، وتطوره النفسي النمائي، وتطوره السلوكي، فقد تتراوح التأثيرات السلبية على جسد الطفل من جروحٍ سطحية إلى مشاكل دماغيةٍ، أو حتى إلى الموت، ويتراوح تأثير العنف والإهمال على قدرات الطفل الإدراكية من إصابته بقصور الانتباه، إلى إصابته بأنواعٍ من المتلازمات الدماغية العضوية، أمّا بالنسبة للآثار النفسية، فتبدأ بانخفاض احترام الذات وتقديرها، وتصل إلى اضطراباتٍ نفسية انفصامية شديدة، وبما يتعلق بالتطور السلوكي فقد تظهر الآثار السلبية بشكلٍ طفيفٍ كعدم قدرة الطفل على إنشاء علاقاتٍ إيجابية مع أقرانه، وتظهر بشكلٍ كبيرٍ كالتصرفات العنيفة اتجاه الآخرين


إن إنهاء العنف في حياة الأطفال والاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة مسألة تتعلق بحقوق الطفل أولا وقبل كل شيء، وهو أمر تدعمه الأدلة العلمية التي تبيّن مدى أهمية خلو الطفولة المبكرة من العنف، ذلك أن الأولى من حياة الطفل تشكّل أساس نمائه ككل في المستقبل. والعنف في مراحل الطفولة المبكرة تجربة تسبب الإجهاد والألم للطفل على المدى القريب، ويُحتمل كذلك أن تكون لها عواقب . فالإمكانات البدنية والفكرية والاجتماعية - الوجدانية المثلى للطفل متوقفة على تلقيه رعاية ملؤها الحب وتنشئته في بيئة سليمة منذ البداية.

أحدث أقدم