" معبد الأقصر - الدولة الحديثة "


كتبت / إسراء بنهاوى محمد 

يوجد العديد من المعابد فى مصر ويوجد هذا المعبد على الضفة الشرقية للنيل وقد شيده الملك أمنحوتب الرابع الثالث من ملوك الأسرة الثامنة عشرة ثم أضاف إليه الملك رمسيس الثانى من ملوك الأسرة التاسعة عشرة صرح كبير وخلفه فناء فسيح ذو أساطين. وقد أمر أمنحوتب الثالث بإقامة هذا المعبد لثالوث طيبة ليؤكد نسبته للإله آمون نفسه. 

وصف المعبد : 

طريق أبو الهول : 

وهو طريق مرصوف ببلاطات من الحجر يوجد به على الجانبين تماثيل على هيئة أبو الهول تمثل الملك " نقتنبو الأول " من ملوك الأسرة الثلاثين الذى أنشئ هذا الطريق فى عهده وكان هذا الطريق يوصل إلى معبد الإله خونسو الواقع جنوب معابد الكرنك وقد حل هذا الطريق محل طريق الكباش الذى يرجع إلى عهد الملك أمنحتب الثالث بسبب وجود بعض التماثيل التى تحمل إسم أمنحتب الثالث عند البوابة الجنوبية لمعبد خونسو وقد نحت تمثال أبو الهول من كتلة واحدة من الحجر الرملى تجسد صورة أسد له رأس الملك نقتنبو وقد وضع التمثال على قاعدة مستطيلة أبعادها 120سم ×330سم وقد تم الكشف حتى الآن عن 34تمثالا لأبو الهول على كل جانب وكان الهدف من إقامة طريق أبو الهول هو تحديد مسار الموكب سواء الملكى أو الألهى وإبراز محوره. 

مسلات المعبد : 

كان يتقدم صرح الملك رمسيس الثانى مسلتان من حجر الجرانيت الوردي تزين الغربية منهما الآن ميدان الكونكورد فى باريس منذ عام 1836 وأرتفاعها 22٫84 مترا وتزن 220 طنا أما المسلة الشرقية وهى القائمة الآن أمام البرج الشمالى فيبلغ إرتفاعها 22٫52 مترا وأرتفاع قاعدتهة 2٫51 مترا ويبلغ وزنها 257 طنا وتتميز بمجموعة من القردة البارزة وقد سجل على هاتين المسلتين بالنقوش الهيروغليفية اسم الملك رمسيس الثانى وألقابه كما مثل على قمتها وهو يقدم القربان إلى الآله آمون . ولعل السبب من وجود المسلة أمام صرح المعبد ربما كونها رمز من رموز الشمس لتعلن من بعيد عن مكان المعبد وخاصة أن هذه المسلات كانت ذات قمم مدببة وكانت مغطاة بطبقة من الذهب الفضى أو بطبقة نحاسية مذهبة حتى تظل براقة ساطعة.
 

أحدث أقدم