علاقة الطفل بـأمه

 



كتبت / هبه عبد الحليم عبد الفتاح


 يشمل نمو الطفل العديد من الجوانب الاجتماعية والتقليدية والنفسية والعاطفية والمعرفية،  ومن أجل تطور الأطفال في جميع الجوانب تكون الأم هي المسؤولة عن هذا الأمر وتميل الأم إلى أن تكون مصدر الرعاية الأول للطفل في كل من الأسر التقليدية والأسر ذات المعيل الواحد وبحكم قضائها وقتا طويلا مع طفلها فهي تحتل موقعا فريدا يمكنها التأثير على نمو طفلها في جميع المجالات ويؤدى ذلك الى تعلق الطفل بامه وراتباطه بها.  

  ارتباط الطفل بأمه:  

 إن ارتباط الطفل بأمه يبدأ من الساعات القليلة الأولى بعد الولادة ويقوم هذا الارتباط بتطور الثقة بين الأم وطفلها ويبدأ من اللحظة التي يجمع فيها الاثنان معا وخلال هذا الوقت فإن الأم تقوم عادة بإرضاع صغيرها وضمه إلى صدرها وهذا الأمر من شأن أن يربط الاثنين باتصال جسدي خلال الساعات الأولى والأيام اليمنية من حياة الرضيع.  

  يوجد هناك أسباب كثيره تمنع الأم وطفلها من الاتصال مباشرة بعد الولادة مثلا:  

 ١- مضاعفات الولادة

 ٢- الولادة المبكرة 

 والتي تستدعي ذلك الأسباب إلى الرعاية الطبية للطفل ووجود مسافة فاصلة بين الأم وطفلها لا يعني أن الارتباط الأم بطفلها لن يحدث بل على العكس من ذلك قد تؤدي إلى وجود اتصال جسدي بين الأم وطفلها دون تعلق إلى وقوع عواقب طويلة الأمد. 

 يوجد كثير من الوقت لارتباط الطفل بأمه حيث يحدث ذلك خلال الأشهر الستة الأولى أو نحو ذلك 

 ولذا ينبغي على الأم أن تشعر بأي ضغط حول وجوب تعلقها بطفلها مباشرة بعد الولادة 

 بل تستطيع الأم تبني علاقة قوية مع طفلها من خلال تلبية احتياجاته واكتساب ثقته على مدى عدة أشهر.  

  الصلة التي توجد بين الطفل وأمه:  عندما يكون الطفل رضيعا فإنه يدرك أن أمه هي الشخص الرئيسي الذي يلبي احتياجاته وبهذا فإن الحلقة الأولى من هذا الارتباط تكون قد تكلمت 

 وعندما يبدأ الطفل بالاستكشاف من خلال التجربة وارتكاب الأخطاء فإنه يدرك أن الحدود التي تضعها له أمه هي لإبقائه أمنا وذلك الأمر من شأنه أن يجعله يثق في أمه ومع هذا الإدراك والثقة الناتجة فإن المرحلة الثانيه من هذا الارتباط تكون قد اكتملت.  

  وعلي الرغم من أن مناقشة علاقة الأم بطفلها قد تتحول بسهوله إلى موضوع نفسي أو اجتماعي عميق فإن الأمر يستلزم ذلك.  

 يمكن لأي مناقشة أن تتمحور حول أمر أساسي:  علاقة الأم بطفلها هي أقوى علاقة في سنين الطفل الأولى وهي القالب الذي ستستند عليه علاقاته في وقت لاحق من حياته.  

 قد يبدو الأمر نوعا ما تخويفا للأمهات الجدد التي يخشين من ارتكاب الأخطاء أو تدمير حياة أطفالهن ولكن في معظم الحالات يكون ارتباط الطفل بأمه أولا ثم تطور الصلة بينهما أمر طبيعي،  لذلك لا ينبغي على الأم أن تقلق إذا كانت تطور علاقاتها بابنها بطريقه صحيحه.  

 ليس هناك معيار خارجي محدد ينبغي على الأم اتباعه بل ينبغي على جميع الأمهات أن يقمن بالأمور الصائبة والطبيعية وطالما أن الأم سعيدة فإن فرص سعادة طفلها ستكون كبيرة.

أحدث أقدم