الفن وفلسفة أفلاطون

كتب / حمادة علاء الدين


 أفلاطون هو احد أشهر الفلاسفة في التاريخ وهو صاحب ( المدينة الفاضلة ) التي وضع قوامها فقط علي " المثالية والخير والجمال والحق " 


وقد طور أفلاطون العديد من الأفكار الفلسفية والتي كانت من أشهرها 

( عالم المُثل ) عالم تتواجد فيه التصورات الكلية ،، والتصور الكلي هذا لا يمكن له أن ينعكس فعلياً في عالم الواقع 


فالشجرة في الواقع جزئية متحيزة توجد في الواقع "هذه الشجرة ،، تلك الشجرة" لكن التصور الكلي للشجرة موجود في عالم المُثل 

حيث فكرة الشجرة الكاملة التي نتخيلها عندما يخبرنا احدهم عن الشجرة بصورة عامة ،، هذه هي فلسفة أفلاطون المثالية التي تري أن لكل شيء جزئي في عالم الواقع تصور كلي في عالم المٌثل 


وبعد هذه المقدمة عن فلسفة أفلاطون نتحدث عن مدي تأثير نظرية عالم المٌثل علي الفن من منظور أفلاطون 

من هنا انطلق أفلاطون ليخبرنا بأن الفن بالضرورة مقلد للواقع المتحيز ، لا المثال الموجود في عالم المٌثل .


إذا بحسب أفلاطون أن الفنان يبتعد عن الحقيقة الكاملة المجردة والموضوعية درجتين وفي هذا خداع مضاعف


فقد لاحظ أفلاطون تقلب شباب اليونان بما يتم عرضه في المسارح الإغريقية 

وهنا قال أفلاطون إن المسرحيات تقوم بتكبير التناقضات ما بين الشخصيات وتجعلهم يتنافسون علي المسرح بطريقة مبالغ فيها ،، وإظهار المشاعر التي نقوم في اغلب الأحيان بإخفائها عن بعضنا البعض 


وفي ضوء ذلك نخلص إلي أن الفن بالنسبة لأفلاطون يؤثر علي مشاعرنا ويحجب عنا طرق التواصل الاجتماعي الحقيقية التي تستلزم فهما سياسياً عقلانياً ، لا عاطفياً .

ويبعثنا الفن علي الانفعال عندما يسلط الضوء علي التناقضات ويبالغ فيها وخصوصاً علي المسرح لكي يرضي جمهوراً متشوق لكل ما هو مثير

أحدث أقدم