الراحل مصطفي محمود



كتبت/ إسراء أنور فؤاد


نبذة عن الكاتب:

اسمه مصطفي كمال محمود حسين آل محفوظ من الأشراف وينتهي نسبه إلي علي زين العابدين، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري، وُلد في المنوفية ( مصر) يوم 27 ديسمبر عام 1921، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.


ألّف 89 كتاباً منها ( الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية) إضافة إلي الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وتميز أسلوبه بالجاذبية والعمق والبساطة.


عاش مصطفي محمود بجوار مسجد المحطة الشهير الذي يعد من أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر مما ترك أثره الواضح علي أفكاره وتوجيهاته.


بدأ حياته متفوفاً في الدراسة وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيراً يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات ثم يقوم بتشريحها.


وحين التحق بكلية الطب اشتُهر (بالمشرحجي) نظراً لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتي طارحاً تساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.


أنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بمسجد مصطفي محمو والاسم الصحيح للمسجد هو محمود وقد سماه باسم والده.


ينبع للمسجد ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظراً لسمعتها الطيبة وشكّل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيباً، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية ومتحفاً للجيولوجيا يقوم عليه أساتذه متخصصون ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجيراتينية والفراشات المحنطة بأشكالها المختلفة وبعض الكائنات البحرية.


قدم الراحل مصطفي محمود برنامج العلم والايمان في التليفزيون المصري وكان يهدف إلي تناول العلم علي الأسس الإيمانية ووصل البرنامج إلي درجة كبيرة من الشهرة، وقد امتد إلي 28 عاماً قدم خلالها 400 حلقة، وكان الهدف الرئيسي من البرنامج هو المزج بين عجائب وغرائب هذا الكون وبين الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى.


وفاته: توفي في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 87 عاماً وقد شيعت الجنازة من مسجدة بجي المهندسين ولم يحضر التشييع أي من المشاهيير والمسؤولين ولم تتحدث عنه وسائل الإعلام إلا قليلاً مما أدي إلي إحباط أسرته.

أحدث أقدم