الأعراف قصيده الأرواح القلقه


كتبت /فاطمه محمود وهبه 
تستلهم فكرة قصيدة «الأعراف» للشاعر الأمريكى الأشهر إدجار ألن بو فكرة أصحاب الأعراف الذين انفرد القرآن بقصتهم من بين الكتب السماوية وتفرد بخبرهم بأسلوبه البديع.
ويعترف بو نفسه بذلك، بل ويذكر الترجمة الانجليزية للقرآن التى اعتمد عليها وهى ترجمة الإنجليزى جورج سيل. ومع أنى كنت أعرف الكثير عن الأعراف من التراث العربى فإننى بحثت عن شروح لها عند شراح إدجار ألن بو ونقاده ولكنى لم أجد ما يبل صداى ويشفى غُلتى فى اللغة الإنجليزية. كما أن الصدمة فى العربية كانت أكبر إذ لا توجد ترجمة للقصيدة ترضى القارئ وتنقل المعنى وتعكس المبنى ولا شروح تفك مغاليقها وتقربها للفهم. كتب بو هذه القصيدة وهو دون العشرين وكان ينوى أن تكون فى أربعة أجزاء ولكنه لم يكمل منها إلا الجزء الأول والثانى فى أربعة مائة واثنين وعشرين بيت.والقصيدة تحاشاها نقاد الأدب الإنجليزى والأمريكى لصعوبتها ولِما أحاط بظروف كتابتها من اضطراب، فثمة عدد من الأسئلة بلا إجابة: متى كتبها بو تحديدا؟ وهل أكمل أجزاءها الأربعة؟أم اكتفى بنشر الجزءين الأول والثانى فقط عندما واجه أعاصير من عواصف نقدية ضده؟ وإن كان الأمر كذلك فأين تتمة القصيدة بأجزائها الباقية,الثالث والرابع؟ وهل فقدت هذه الأجزاء إلى غير رجعة؟ أم أنه توقف فيها عندالجزءين الأول والثانى فقط؟ كلها أسئلة لا إجابة عنها إلا فى رحم الغيب. كل ذلك له مايبرره، ولكن غير المفهوم هو عدم اقتراب النقاد والمترجمين العرب من القصيدة: سواء دراسة أو تدريسا فى الجامعات العربية، وكذلك ترجمتها ترجمة جيدة لتكون أمام القارئ والباحث والناقد على السواء.
أحدث أقدم