كتبت/آلاء عصام
تعددت الروايات التى فسرت سبب نزول سورة التحريم، إلا أنها اتفقت جميعاً على أمر واحد، وهو تحريم الرسول عليه الصلاة والسلام لِما أباح وأحل له الله تعالى، وذلك من أجل مرضاة زوجاته.
سبب نزول الأيه الأولى من سورة التحريم: (هي قوله تعالى: "يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".
وما روى بأن زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم "حفصة" قد أذنت منه الذهاب إلى بيت والدها، للاطمئنان عليه، فسمح لها الرسول عليه السلام بذلك، وعندها بعث الرسول عليه السلام إلى جاريته مارية، وهو فى دار حفصة، وعندما رجعت حفصة إلى دارها، وجدت مارية مع الرسول، ولم يكن يومها، فانزعجت مما رأت، وظنت بأن الرسول عليه السلام، فعل ذلك لهوان أمرها عنده، وأخبرته بأنها ستطلع زوجته عائشة على ما فعل، فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، عدم إطلاع عائشة على ما حصل، ثم حلف لها، بعدم اقترابه أو اختلائه بمارية القبطية بعد ما جرى، إلا أن حفصة أطلعت عائشة على الأمر، مما سبب انزعاج الرسول صلى الله عليه وسلم، واستيائه من ذلك، واعتزاله نسائه، فكان نزول الآية لتحريم رسول الله عليه السلام جاريته مارية القبطية، وهى حلال عليه لإرضاء زوجاته.
وما روى أيضاً بأن رسول الله عليه السلام، كان يزور جميع زوجاته، بعد انقضائه من صلاة العصر، فعندما دخل دار حفصة بنت عمر أطال المقام عندها على غير المعتاد، فأرسلت عائشة إحدى جاريتها إلى بيت حفصة، لمعرفة سبب تأخر الرسول عليه السلام، فى بيت حفصة، فأخبرتها جاريتها بأن الرسول عليه السلام، يشرب العسل عندها لذلك أطال المقام، فأتفقت عائشة مع باقى زوجات الرسول عليه السلام بالنفور من رائحة فم الرسول، لتناوله طعام كريه الرائحة، حيث كلما كان يدخل دار واحدة منهن كن يسألنه عن سبب الرائحة الكريهة المنبعثة من فمه، فكان يقول بأنه تناول العسل لدى حفصة، ثم حلف ألا يعود بتناول العسل مرة آخرى، وهذا كان سبب نزول الآية فى تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أحله الله من الطعام والشراب الحلال، من أجل مرضاة زوجاته،