كتبت/سماء جمال صابر
يُعد ويليام شكسبير من أعظم الشخصيات الأدبية على مر العصور،تمتع بعبقرية لم يصدق العالم أنها حقيقية،تحدثت مسرحياته وأعماله الأدبية بشكل عام عن حكم البلاد والفترات السياسية وصراعات البشرية وقلما تحدثت عن حياته الشخصية ولذلك تحمل في طابعها شيء من الغموض.
ولد الكاتب في عام 1564 لأسره بسيطة الحال وكان ترتيبه الثالث بين أخواته الثمانية.تدرج في الأعمال السياسية واحتل مناصب عدة في بلدته.
وفي عام 1587 قرر شكسبير الإنتقال إلى لندن،لم تكد تمضي سنتان على انتقاله حتى مسك زمام الأمور في مسرح (black fire). عمل به ممثلًا في بادئ الأمر حتى نشرت له أعماله الأدبية ولا سيما المسرحيات والروايات.وفي عام 1594 أخذت مسرحياته تُنشر بانتظام، حتى بات شكسبير في آواخر التسعينيات من أهم وأشهر الشخصيات الأدبية.
وبعد عدة أعوام أصبح شكسبير رجل أعمال يملك ثروة هائلة إلى جانب مكانته الأدبية المرموقه.
تزوج في سن الثامنة عشر وكانت زوجته تكبره بسبعة أعوام.
عاش شكسبير أعوامه الأخيرة مع أصدقائه عيشة وديعة بثروة تكفيه ولكنه انتقل الى مسقط رأسه ليتفرغ للكتابة، وما لم يكن بالحسبان أنه أصيب بالحمى، هذا المرض الذي كان السبب في وفاته عن عمر يناهز 53 عامًا، ودُفن في حفرة طولها سبعة عشر قدمًا؛ خوفًا من انتقال عدوى الڤيروس الخطير الذي أُصيب به.
مات ويليام شكسبير في صمت كمان أن خبر وفاته لم يحدث ضجة كما كان متوقع، ولم يتحدث عنه الأدباء الآخرون، كما أنهم لم يحاولوا تخليد ذكراه، الا أن أعماله الأدبية ظلت تتناقل عبر الأجيال لأكثر من400 عام، ورغم طول المدة الا انها لم تفقد بريقها ورونقها وتأثيرها في النفوس.