للكاتبة : ساره محمود علي
تم بيع النسخة الواحدة من لوحة «لاعبو الورق» التي أبدعها الفنان الفرنسي (بول سيزان) ب 250 مليون دولار.
وقد اشترت العائلة الحاكمة في( قطر )النسخة الأولى عام 2015 من السلسة التي تضم 4 لوحات أخريات مختلفة من حيث عدد اللاعبين، وحجم اللوحة..
لاعبو الورق (بالفرنسية: Les Joueurs de cartes ) هي مجموعة من اللوحات الزيتية من فترة مابعد الإنطباعية، رسمها الفنان الفرنسي بول سيزان.
انتهت في بداية العقد التاسع من القرن التاسع عشر..
تصور كل لوحة من هذه السلسلة فلاحي بروفنسل منغمسين بتدخين الغليون ولعب الورق. تدور مواضيع اللوحات حول شخصيات جميعها من الذكور المنكبّين على لعب الورق، تتسمر أعينهم إلى أسفل حيث أوراق اللعب في أيديهم..
تبنى سيزان موضوع لوحات النوع الفرنسية والهولندية التي تعود للقرن السابع عشر وتصور في الغالب لعبة الورق بين المقامرين المخمورين في الحانات، واستبدل بهم عوضًا عن ذلك حرفيين ذوي تعابير وجه جامدة في مكان ووضع أكثر بساطة. بينما صورت اللوحات السابقة التي تحمل نفس النمط لحظات من الدراما الشديدة، لوحظ افتقار لوحات سيزان إلى الدراما والسرد والتوصيف التقليدي. يُلاحظ غياب المشروبات الكحولية والمال من اللوحات باستثناء زجاجة النبيذ المغلقة الموجودة في اللوحة التي تحوي اثنين من لاعبي الورق، وهذا ما يُعد أحد أبرز مظاهر القرن السابع عشر. تظهر اللوحة التي رسمها أحد الأخوة لو نان معلقة في متحف آكس أون بروفانس بالقرب من منزل الفنان، وقد استُشهد بها على نطاق واسع باعتبارها مصدر إلهام لأعمال سيزان..
جسدت الشخصيات في اللوحات مزارعين محليين، بعضهم كان يعمل في مزرعة عائلة سيزان، ذا جاس دي بوفان. يُصوَّر كل مشهد باعتباره من المشاهد الهادئة التي تحتوي على تركيز عالٍ، إذ ينظر الرجال إلى أوراقهم بدلًا من النظر لبعضهم، إذ ربما يكون لعب الورق وسيلة تواصلهم الوحيدة خارج العمل. وصف أحد النقاد هذه المشاهد بأنها «طبيعة بشرية صامتة»، في حين تكهن أحدهم الآخر بأن تركيز الرجال الشديد على لعبتهم في اللوحة يعكس اندماج الرسام في فنه....