أشجع مقاتلة شهدها الاسلام، إنها "خوله بنت الأزور"، اخت ضرار الفارس المغوال الذى لقب "بالشيطان عارى الصدر"اصطحب ضرار أخته معه ضمن الجيش لتجاهد فى سبيل الله،مع النساء ليسقوا الجند ويعالجوا الجرحى، وذلك فى معركة "أجنادين"، وكان عددالمسلمين قليلاً جداً بالنسبة للروم، قاتل ضرار بشراسه، وقتل قائد الروم "وردان"و فى نفس اللحظة،قد تمكن الروم من أسر أخته ومجموعة آخرى من النساء،ووضعوهم تحت الحراسة،ولكن المرأة القوية حرَّضت النساء على قتال الحراس، فأخذن أعمدة الخيام والاوتاد، وقتلوا الحراس وعادوا إلى جيش المسلمين، فلما علمت بأسر اخيها ضرار،لم تعد ساقية للجنود، بل تلثمت وركبت خيلها، وأخذت تقاتل بشراسه بين صفوف المسلمين،حتى تعجب فرسان المسلمين وقائدهم خالد بن الوليد من هذا الفارس الملثم؟! سألها خالد بن الوليد فلم تجب وعاودت للقتال، فسألها مره أخرى استحلفك بالله أن تخبرنى من أنت، فأجابت أنا خوله بنت الأزور، وقالت والله ما منعنى من الرد عليك إلا الحياء. وبعدها علم سيدنا خالد بن الوليد ان الروم توجهوا بضرار، بحراسة مئة جندى، لتسليمه للقائد الأعلى، فبعث خالد بن الوليد مجموعة من الجنود، واستأذنت خوله انت تذهب معهم، فسمح لها، وعندما التقوا بالجنود ومعهم ضرار، فنظر ضرار فوجد فارساً ملثماً، يقتل بسيفه ويضرب برمحه، فنظر ضرار إلى الفارس الملثم،فعلم أنها أخته" خوله بنت الأزور"
وهؤلاء قوم صدقوا فى عهدهم مع الله ورسوله.